شعب بريس- خاص تعيش أجنحة المركز الصحي ب"إمنتانوت"، وضعا متدهورا حيث تغرق أجنحته في ظلام دامس وتتعرض حدائقه للتلف والإهمال مع العلم أن المجلس البلدي يصرف كل سنة ما يزيد عن 13000 درهم فقط لإصلاح المصابيح والحدائق، إلا أن كل هذا يحول إلى جيوب المشرفين دون أية محاسبة. والطامة الكبرى هي أن القائمين على المركز يلجئون لإحراق كميات هائلة من الأدوية، في حديقة المركز، التي يحتفظون بها، حتى تنتهي مدة صلاحيتها، دون إعطائها لمحتاجيها من المرضى الذين يعج بهم المركز، كما أنها تخزن في أماكن غير صحية.
ويتساءل المواطنون في البلدة، عن مصير هذه المعلمة التي يفتخرون بأيام عزها، أيام كان مسيروها من أطباء المعسكر الشرقي، إذ كان المركز بمثابة حوض تجمع، لمرضى "امنتانوت" التاريخية، من قبيلة سكساوة ودمسيرة، وامتوكة، وامزوضة، وانفيفة... المركز الذي كان به 24 سريرا لعلاج داء السل، وأصبح اليوم مع المغربة صرحا خاليا، حيث هناك أزيد من 19 غرفة مغلقة تفوح منها رائحة نثنة. فهل من منقذ؟