اعتبرت اليومية الفرنسية "لوفيغارو"، في عددها ليوم الجمعة، أن اختيار المغرب لاحتضان المؤتمر المقبل حول المناخ (كوب 22) لم يكن مفاجئا، بالنظر إلى انخراط المملكة لفائدة تطوير الطاقات المتجددة. وكتبت الجريدة أن "المغرب راهن منذ زمن على الطاقات المتجددة" مشيرة إلى أنه حدد سقفا جديدا لتعزيز هذه الطاقات والتي سترتفع حصتها إلى 52 في المائة في أفق 2030، وهو الهدف الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في افتتاح كوب 21 بباريس.
وفي هذا الصدد، أبرزت "لوفيغارو" الأشغال الجارية بورزازات لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في إطار مشروع (نور)، وكذا إحداث أكبر محطة للطاقة الريحية بإفريقيا بطرفاية بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ميغاوات والتي تحتفل بمناسبة كوب 21 بعيد ميلادها الأول.
كما سلطت الضوء على مبادرة شركة (ناريفا) المغربية التي تعمل على تطوير مشاريع في مجال الطاقة والبيئة، من خلال إنجاز مشروع طرفاية، والمساهمة في مشروع المحطة الحرارية المتطورة بآسفي التي تستخدم تقنيات عالية من أجل التقليص من حدة التلوث، بالإضافة إلى مشروع كبير للطاقة الريحية تبلغ طاقته الإنتاجية 850 ميغاوات، تم توزيعها على عدد من المواقع.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن برنامج الطاقة الريحية بالمغرب يتوقع قدرة إنتاجية تصل إلى ألفين ميغاوات، باستثمار يصل إلى 5ر3 مليار دولار، مما سيمكن من توفير سنويا ما يقابل 5ر1 مليون طن من البترول.