أكد النائب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي، جيل بارنيو، أمس الثلاثاء بستراسبورغ، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل الذي يمكن كافة الصحراويين من إيجاد طريق الأمل والتنمية. وأضاف النائب الأوروبي، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن هذا المخطط سيمكن أيضا من حفظ الأمن بالمنطقة، مؤكدا، من جهة أخرى، إدانته لموقف السويد إزاء قضية الصحراء.
وفي ما يتعلق بالدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، سجل النائب الأوروبي، على الخصوص، أن المملكة هي"واجهة وجوهرة الطاقات المتجددة بالمغرب العربي"، مبرزا أن تنمية هذه الطاقات ستمكن من النهوض بالإنتاج المشترك والشراكة بين المغرب والمغرب العربي والاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، أكد بارنيو أن المباحثات التي أجراها مع السيد الطالبي العلمي، الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ركزت على مواضيع أساسية بالنسبة مستقبل المغرب العربي وشمال إفريقيا وأوروبا، بما في ذلك الأمن والهجرة.
وأضاف أن "الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط توجد في صلب المقترحات المشتركة مع الاتحاد الأوربي من أجل حل المشاكل المرتبطة بالأمن والوضع في سورية والعراق أو في بلدان أخرى، فضلا عن قضية اللاجئين".
وأكد أنه يتعين على الديموقراطية البرلمانية إلى جانب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والبرلمان الأوربي، إيجاد الحلول وتقديم المقترحات بشأن كل هذه التحديات، مبرزا الدور الذي تضطلع به الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط من أجل تمكين ضفتي البحر الأبيض المتوسط من الوصول إلى نفس الهدف المتعلق بتحقيق النمو والشغل والتنمية.
يشار إلى أن الطالبي العلمي أجرى، خلال هذه الزيارة للبرلمان الأوروبي، محادثات مع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولز ومع رؤساء أهم المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي.
وشارك الطالبي العلمي أيضا في ترؤس اجتماع مع المجموعة الأورومتوسطية بالبرلمان الأوروبي، خصص أساسا لتقديم أولويات وبرنامج الرئاسة المغربية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وتعد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المؤسسة البرلمانية لمسلسل برشلونة : الاتحاد من أجل المتوسط . وتضم 260 عضوا، من بينهم 130 أوروبيا (81 برلمانا وطنيا بالاتحاد الأوروبي و49 برلمانا أوروبيا) و130 برلمانا وطنيا من البلدان المتوسطية الشريكة للاتحاد الأوروبي، لضمان المناصفة بين كافة المكونين.
وتناقش الجمعية، التي تنعقد بشكل سنوي خلال دورة عادية عامة، كافة المواضيع المتعلقة بالشراكة، بما في ذلك تطبيق اتفاقيات الشراكة، كما تصادق على القرارات أو التوصيات التي لا تعد ملزمة قانونيا، للمؤتمر الأورو متوسطي.