أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس ، شارل سان برو، أن موقف السويد التي تستعد لتبني نص يهدف الى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية، غير مسؤول ولن يكون له سوى وقع دبلوماسي محدود. وقال شارل سان برو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الموقف السويدي لن يعمل سوى على "صب الزيت على النار ، وتشجيع الانفصاليين ومحتضنيهم، دون أن يقدم أي أفق للتسوية".
وأضاف الخبير الفرنسي في المجال الجيوسياسي، أن القادة السويديين، الذين ليس لديهم بالتأكيد، نظرة دقيقة عن قضية الصحراء، بالنظر الى بعدهم عن الملف، كان عليهم الا يحشروا أنفهم في هذه القضية التي لا تعنيهم.
ودعا المسؤولين السويديين الى عدم الانجرار إلى طريق لن تؤدي إلا إلى الاضرار بالسلام، وتسهيل انتشار انعدام الامن بمنطقة الساحل والصحراء التي يعتبر البوليساريو أحد العناصر المزعزة لاستقرارها.
يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر.
وتطالب (البوليساريو) وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.