شعب بريس- خاص يستعد محمد العسلي، المخرج السينمائي ومالك ثلاثة أرباع أسهم مؤسسة المساء ميديا، لتعيين طلحة جبريل، مدير مكتب الشرق الأوسط بالرباط، رئيسا للتحرير، ولم يلق المقترح ارتياحا وسط العاملين بالمؤسسة، لأن الاسم المقترح معروف بتجاربه الفاشلة في إدارة تحرير مجموعة من الجرائد اليومية وقد توفرت له إمكانيات هائلة سابقا، لكنه فشل في خلق نموذج صحفي متميز، إضافة إلى سمعته السيئة فيما يتعلق باستغلال الصحافيات والكاتبات لقضاء مآربه الجنسية.
وقد سبق للصحفي السوداني، المقيم في المغرب منذ 35 سنة والمتنكر لجميله وجميل أهله، أن تلقى شر طردة من الشرق الأوسط سنة 1998 بعد أن توصلت إدارة الجريدة بلندن العديد من الشكايات من مسؤولين مغاربة ورجال أعمال وزعماء أحزاب سياسية، يتهمونه فيها بالابتزاز على المستوى الدولي.
كما أن الجريدة شكت في علاقاته مع المخابرات المركزية الأمريكية، خصوصا وأن رحلاته إلى ليبيا ولقائه بالمسؤولين الليبيين، كانت كثيفة وقتها كان الصراع بين واشنطن والقذافي على أشده، ووصلت أخبار للجريدة أن جبريل يقوم بجمع معلومات من خلال علاقاته مع القادة الليبيين وتسريبها إلى المخابرات الأمريكية، وما زال العديد من المسؤولين المغاربة يحتاطون من الصحفي المذكور للسبب ذاته.
وقال مصدر من المساء إن العسلي لم يحسبها جيدا، لأن طلحة جبريل فشل في تطوير الحركة رغم أن امحند العنصر منحه صلاحيات متعددة وأطلق يده في الجريدة ونفس الشيء يقال بالنسبة لجريدة المنعطف.
أما مسؤولو جريدة الصباح الذين منحوه امتيازات عديدة، فإنهم لم يطيقوا تصرفاته الابتزازية رفقة عرابه في السمسرة، الذي يعمل الآن في أحد المواقع الإلكترونية، وما زالت لعنة الجمهور تطارده إذ أنه كان سببا مباشرا في فشلها لأنه جلب معه جيشا من السماسرة والانتهازيين، إضافة إلى تطعيم طاقم الجريدة وإدارتها بمن يعملن بالنهار وبالليل.