أدان وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف، الاعمال المعادية للمسلمين، وذلك خلال زيارة قام بها اليوم الجمعة لمسجد أوش جنوبفرنسا، الذي اتى عليه حريق اجرامي ليلة 22 الى 23 غشت الجاري. وقال وزير الداخلية الفرنسي امام منتخبين وممثلين عن الجالية المسلمة وديانات اخرى، ان الصرامة هي الرد على الكراهية ، والعنف والارهاب.
واعرب عن اسفه لتنامي الاعمال المعادية للمسلمين منذ اعتداءات باريس في يناير الماضي .
وبحسب المرصد الوطني ضد معاداة الاسلام، شهدت فرنسا 274 عملا وتهديدا ضد المسلمين خلال الستة اشهر الاولى من سنة 2015 ،أي ما يمثل ارتفاعا ب281 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة.
يشار الى أن مسجد أوش دمر بنسبة 70 في المائة جراء حريق متعمد غداة الهجوم الفاشل على قطار تاليس الذي يربط بين باريس وامستردام.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد أدان بشدة حادث إضرام النار في مسجد (أوش)، مؤكدا أن التحقيق بشأن الحادث مكن من كشف الطابع الاجرامي لهذا الفعل.
وقال إنه "يتعين أن يمارس مسلمو فرنسا شعائرهم بكل حرية وأمن"، مؤكدا أنه تم القيام بكل ما يلزم من أجل تحديد هوية الجناة ومعاقبتهم.
يذكر أن النائب العام للجمهورية الفرنسية، بيير أورينياك، كان قد أكد أن مرتكب أو مرتكبي هذا الفعل لجأوا إلى استعمال نوع من المحروقات من أجل تسريع انتشار النيران انطلاقا من سقف المسجد، مبرزا تعبئة كافة الوسائل لفائدة التحقيق واحالة الجاني أو الجناة على العدالة