قالت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، إن مجهولين أشعلوا النار عمدا في مركز لإيواء اللاجئين في ولاية بافاريا بجنوب البلاد، في الوقت الذي تبذل فيه السلطات جهودا حثيثة لاستيعاب أكبر موجة في تاريخها الحديث لأشخاص فارين من العنف والفقر في بلدانهم. و أصيب، أمس الخميس، 17 شخصا خلال عراك في مركز إيواء وسط ألمانيا بعد العثور على مصحف ممزق، وحذر السياسيون من تنامي التوتر في المجتمعات المحلية مع توقع وصول اعداد طالبي اللجوء واللاجئين في العام الحالي إلى أربعة أمثال العدد الحالي.
وقال متحدث باسم الشرطة، حسب ما أوردته وكالة رويترز قبل قليل، إن رجال الإطفاء تمكنوا بسرعة من إخماد النيران التي اشتعلت بالمركز في منطقة نويشتات ان در فالدناب بعد أن أبلغ أحد المقيمين السلطات المختصة بنشوب الحريق في الساعة 3:20 فجرا بالتوقيت المحلي (0120 بتوقيت غرينتش).
وقال أحد اللاجئين للشرطة إنه شاهد شخصين يقفزان من نافذة الطابق الأرضي وثالثا كان يقف أمام المركز وقد هربوا جميعا.
ولم تستبعد الشرطة أن يكون الدافع المحتمل هو كراهية الأجانب لكنها تتبع في التحقيق كل الاحتمالات المطروحة.
ولم يصب أي من المقيمين، البالغ عددهم 19 شخصا وبينهم ثلاثة أطفال، بأذى وقد عادوا جميعهم للإقامة في المركز.
وحصل 150 حريق عمد وهجمات أخرى ألحقت الضرر أو دمرت تماما مراكز لايواء اللاجئين في الأشهر الستة الأولى من السنة.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير، يوم الأربعاء، إن حكومته تتوقع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء واللاجئين الى أربعة أمثالها هذا العام لتصل إلى 800 ألف.
وعلى الرغم من هذا عبر 60 في المائة من الألمان عن اعتقادهم بأن بلادهم قادرة على استيعاب هذه الموجة وفقا لاستطلاع للرأي بثته اليوم الجمعة محطة (زي.دي.إف) بدلا من 54 في المائة في يوليو المنصرم.