طهران (رويترز) - قالت قناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية ان انفجار سيارتين ملغومتين أسفر عن مقتل عالم فيزياء نووية واصابة اخر في طهران يوم الاثنين. ووقع الانفجاران وهما حدث نادر في العاصمة الايرانية قبل اجتماع محتمل بين ايران والقوى الكبرى في الشهر المقبل لبحث البرنامج النووي للبلاد. ويقول محللون ان أي معلومات عن الانشطة النووية الايرانية لها قيمة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها خاصة قبل الاجتماع. وخلال الشهور الماضية ألقت ايران القبض على عدد من "الجواسيس النوويين" محذرة المواطنين من تسريب معلومات الى أجهزة مخابرات أجنبية. وقالت الاذاعة الحكومية "استشهد مجيد شهرياري وأصيبت زوجته.. وأصيب فريدون عباسي وزوجته... زرع المهاجمون قنبلة في سيارة كل من العالمين." وحذر علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية "الاعداء" من اللعب بالنار من خلال شن مثل تلك الهجمات. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن صالحي قوله "صبر أمتنا له حدود... عندما ينفد سيواجه أعداؤنا مصيرا سيئا... دكتور شهرياري كان طالبا عندي لسنوات عديدة وكان يتعاون بشكل طيب مع هيئة الطاقة الذرية." وأظهرت قناة (برس تي.في) الناطقة بالانجليزية أفرادا من الشرطة وهم يفحصون سيارة بيجو 206 وعليها ما بدت أنها فتحات أحدثتها شظايا في جسم السيارة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن مسؤولين ايرانيين ووسائل اعلام أشاروا بأصابع الاتهام الى اسرائيل والولايات المتحدة في مقتل العالم النووي. وقتل عالم نووي اخر هو مسعود علي محمدي في انفجار قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد في طهران في يناير كانون الثاني. وقالت بعض المواقع المعارضة انه كان مؤيدا للمرشح الاصلاحي في انتخابات الرئاسة في 2009 مير حسين موسوي والتي أعيد خلالها انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وذكرت مصادر غربية في يناير كانون الثاني أن محمدي كان يعمل بشكل وثيق مع فريدون عباسي الذي فرضت عليه عقوبات من الاممالمتحدة بسبب عمله في برنامج يشتبه في أنه برنامج للاسلحة النووية. وقال وكالة مهر شبه الرسمية للانباء "لم يصب عباسي بجروح خطيرة في الانفجار." ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن صالحي قوله أيضا ان أحد أكبر المشاريع النووية في البلد كانت تندرج ضمن أنشطة العالم القتيل دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتقول ايران ان برنامجها النووي أهدافه سلمية لكن شكوكا حول سعي الجمهورية الاسلامية لامتلاك أسلحة نووية أدت الى فرض عدة جولات من العقوبات الدولية عليها من الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.