تمكنت مصالح الدرك الملكي مؤخرا من اعتقال رجل أعمال معروف يتزعم شبكة دولية للاتجار في المخدرات تضم أزيد من 33 شخصا، كانوا يعمدون إلى تهريب المخدرات عبر شاحنات كبيرة انطلاقا من الدارالبيضاء في اتجاه مالي. وحسب التحقيقات التي أجرتها عناصر الدرك الملكي بالدارالبيضاء، تقول بعض المصادر الصحفية التي أوردت الخبر اليوم، فإن مهربي المخدرات بعد أن كانوا يقصدون مراكز حدودية بالشمال، حولوا نشاطهم إلى المعبر الحدودي "الكركرات" مستغلين ضعف وسائل الرصد المتطورة، بما في ذلك الكاميرات عالية الجودة.
وقد اتضح أن أفراد العصابة التي يتزعمها رجل أعمال معروف باستثماره في العقار، تقول جريدة المساء التي اوردت الخبر اليوم، ينشطون في التهريب الدولي للمخدرات في المياة الإقليمية، إذ تستغل العصابة قوارب الصيد المالية والموريتانية لممارسة أنشطتها في تهريب الأدوية والسجائر والمخدرات عبر قوارب ذات محركات عالية الجودة وعابرة للقارات.
وذكرت ذات الجريدة بأن رجل الأعمال الذي يتزعم الشبكة الدولية جرى تعقب سيارته عبر الأقمار الاصطناعية، إذ تم اعتقاله في الطريق إلى طنجة وحجز لديه أزيد من 30 هاتفا محمولا كان يستعملهما للتنسيق بين أفراد الشبكة.
من جهتها، قالت يومية أخبار اليوم إن اعتقال المشتبه به تم بطريقة عالية التقنية، حيث تتبعت مصالح الدرك الملكي بولاية الدارالبيضاء الكبرى، أزيد من 12 رقما هاتفيا كان يستعملها المتهم الذي وصف بالضالع في الاتجار الدولي وعمليات كبرى للنصب والاحتيال، ليتم تحديد مكانه عن طريق آخر مكالمات أجراها وضبطه بتقنية GPS في مدخل مدينة طنجة ليتم ترحيله في الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي.
وأقامت مصالح الدرك الملكي، تضيف الجريدة، حاجزا شبه روتيني في مدخل طنجة، ليتم اعتقال المعني بالأمر، الذي حاول الاتصال بشخصيات نافذة لتخلصه من قبضة الدرك غير أن محاولاته باءت بالفشل، ليمثل المتهم أمس الأربعاء، أمام النيابة العامة بمحكمة عين السبع حيث تمت مواجهته بالأدلة ونتائج التحريات.