أكد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" أن تنظيم داعش يجبر مجموعة من الصبية من الطائفة الإيزيدية على اعتناق الإسلام، فضلا عن تدريبهم على قطع الرؤوس باستخدام الدمى. وجاءت القصة على لسان الصبي الذي أطلق عليه اسم يحيى الإيزيدي لوكالة "أسوشيتد برس"، بعد فراره من قبضة "داعش" رفقة شقيقه في مارس الماضي، حيث قال: "بعد أن دخل داعش إلى قريتنا قام عناصره بذبح وقتل الرجال، أما النساء والصبية فقد تم استبعادهم من القتل".
وأضاف الصبي أن "مصير الصبية كان مختلفا، فقد تم أخذي أنا وشقيقي وثمانية آخرين لمعسكر تدريب في مدينة الرقة السورية، وأجبرنا على اعتناق الإسلام، وجرت محاولة تحويلنا إلى مقاتلين متطرفين".
يحيى البالغ من العمر 14 عاما، والذي قضى خمسة أشهر في معسكر داعشي يدعى "معسكر الفاروق للأشبال" في مدينة الرقة، روى بالتفصيل كيفية تدريب أعضاء التنظيم للفتيان على قطع الرؤوس قائلاً: "كانوا يحضرون إلينا دمى ويقومون بتدريبنا على كيفية إمساك السيف وقطع الرؤوس".
وتابع يحيى : "لم أتمكن في البداية من فعل ذلك في المرة الأولى والثانية، لكنهم قاموا بتعليمي كيفية إمساك السيف وقطع الرأس، وقالوا لي إنها رؤوس الكفار، وكانوا يهددوننا بالقتل إن لم نقم بذلك".
ويشير التقرير إلى أن مثل هذه العمليات التي يقوم بها التنظيم "الإرهابي" تمثل جزءاً من سعيه المستمر لبناء جيل جديد من الإرهابيين، لا تعرف الرحمة مكانا في قلوبهم.
ويستخدم تنظيم داعش الأطفال في تنفيذ عمليات إعدام وذبح في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، حيث ظهر الأسبوع الماضي في شريط فيديو أحد الصبية يذبح جنديا سوريا على مرأى من أحد أعضاء التنظيم، فيما أظهر فيديو آخر 25 صبيا يطلقون النار على رؤوس 25 جنديا سوريا مكتوفي الأيدي.
جدير بالذكر أن ما لا يقل عن 1100 طفل سوري دون ال16 عاما، انضموا إلى صفوف داعش هذا العام، بحسب ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.