بعد الطريقة المريعة التي قتلت بها "داعش" الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بدا جليا أن التنظيم الإرهابي صار "يتفنن" في طرق اعدام ضحاياه، وممعنا في تعذيبهم ليظهر للعالم عنفه ووحشيته محاولا بذلك إكساب مقاتليه الدعم النفسي وتوجيه رسالة لمن يريد إيقاف التنظيم وثنيه عن خططه. وحسب ما أورده موقع "عاجل" الالكتروني، فإن مناصري التنظيم يستعملون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فيديوهات الإعدام التي تنفذ بأساليب دموية متعددة، وفيما يلي لائحة الأساليب السبعة التي اختارها داعش لإرساء أركان دولته: الإعدام بالرصاص: أول ضحايا التنظيم في سوريا، كان القيادي في حركة "أحرار الشام الإسلامية" -التابعة للمعارضة السورية – وهو "أبو عبيدة البنشي"، الذي أطلق عليه عناصر "داعش" الرصاص أثناء مرافقته وفدا إغاثيا من دولة ماليزيا واختطفهم في ريف حلب شمال سوريا. حوادث الإعدام بالرصاص تكررت في ريفي محافظتي إدلب وحلب، حيث صار التنظيم يطلق تهمة "الردة عن الإسلام" على من يشاء من خصومه، ليبرر قتله أمام عشرات الناس، وينشر صورًا على مواقع الإنترنيت. الذبح بالسكين ولا يخفى على أحد، أن أبرز شعارات "داعش" حاليًا هو "بالذبح جئناكم"، ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة، بث التنظيم نحو 6 إصدارات رسمية، أعدم فيها أسرى ذبحا. أحدث التسجيلات التي بثتها "داعش" لإعدام أسرى لديه ذبحا، كانت من ليبيا؛ حيث أعدم التنظيم واحدًا وعشرين عاملًا مصريا قبطيا، كان قد اعتقلهم قرب منطقة عملهم في ليبيا، التي تضم نحو مليون مصري. كما سبق للتنظيم أن أعدم كلا من الصحفيين الأمريكيين "جيمس فولي، وستيفن سولتوف" في سوريا، ذبحا بالسكين أيضا بتهمة التجسس على مقاتليه لصالح الاستخبارات الأمريكية، والصحفي الياباني "كينجي غوغو" في مدينة الرقة شرق سوريا ذبحا بالسكين في شهر يناير الماضي، عندما لم تستجب الحكومة اليابانية لدفع مبلغ 200 مليون دولار مقابل الإفراج عنه. قطع الرأس بالسيف انتشرت ظاهرة قطع الرأس بالسيف في ساحة "النعيم" بمدينة الرقة السورية لعدة أشخاص بتهمة "الردة عن الإسلام" والتلفظ بكلمات مسيئة للذات الإلهية، بحسب ما ادعته "داعش"، الذي يبث -بشكل دوري- صورا وتسجيلات مصورة، لشبّان يجثون على ركبهم ثم يضرب السيف رقابهم، ويفصل الرأس عن الجسد، وسط حشود من الرجال والأطفال. الرمي من المرتفعات يبدو أن لكل تهمة عند داعش عقوبة معينة، وأغلب هذه العقوبات ابتكرت على عهدهم، ومنها رمي الشخص من مبنى مرتفع، ثم ضربه من الأعلى بحجارة حتى الموت. هذه العقوبة ظهرت في محافظة دير الزور شرق سوريا، وفي مدينة عراقية أخرى، حيث أقدم "داعش" على رمي عدة أشخاص من ارتفاع 5 طوابق بتهمة "اللواط والزنا" وفي حال لم يمت المتهم، يتم رجمه بالحجارة الكبيرة حتى الموت. الحرق حيا في الثالث من فبراير الجاري، هزّ العالم كله تسجيل مصور، أظهر إعدام الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" حرقا وهو على قيد الحياة، مما أثار ردود فعل واسعة محليا ودوليا. وأطلقت "داعش" وعود "الإعفاء من النار" لكل من يحرق طيارا شارك في قصف مواقع التنظيم. تفجير الرأس في الأيام الأولى من شهر فبراير الجاري، بث تنظيم "داعش" تسجيلا مصورا لإعدام أحد عناصر جيش التابع النظام السوري بتهمة "الردة"، لمشاركته في الحرب على تنظيم الدولة. وكان الإعدام بتفجير رأسه بإطلاق رصاصة مضادة للدروع على رأسه، ما أدى لخروج "دماغه" من جمجمته. الرجم بثت "داعش" تسجيلات وصورًا، قالت فيها إنها تقيم حد الرجم على زان أو زانية، في المناطق التي يسيطر عليها، وأبرزها رجم سيدة سورية في منطقة ريف حماه -وسط سوريا- بحضور والدها، اُتهمت بالزنى مع رجل غريب بعد غياب زوجها عنها، وأظهر التسجيل وضعها في حفرة صغيرة ورمي الحجارة عليها حتى الموت. ويعرف عن التنظيم أنه يقوم بالتنكيل بالجثث، كما فعل مع الطبيب "أبو ريان" -التابع لحركة الشام الإسلامية في سوريا- حيث قطع أذنه ومزق جسده بالسكين، بعد أن أُرسله مقاتلو المعارضة السورية للتفاوض وإيقاف إطلاق النار بينهما في أوائل عام 2013. وأصدرت "داعش" نحو 12 إصدارا لعمليات الإعدام، خلال أقل من 3 أشهر، ويخشى مراقبون من تزايد وتيرة هذه العمليات في الأيام القادمة.