نوه عدد من الزعماء والقادة في دول العالم بالاتفاق النووي المبرم اليوم الثلاثاء بين إيران والدول الست الكبرى، واصفين إبرام هذا الاتفاق ب"اللحظة التاريخية". وأشاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالاتفاق واصفا إياه ب "الخطوة التاريخية" التي تحظى بدعم المجموعة الدولية. وقال أوباما، الذي كان يتحدث من البيت الأبيض، إن الاتفاق "يلبي المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها".
ووصفت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للرئاسيات الأمريكية المرتقبة سنة 2016، الاتفاق النووي بÜ"الخطوة الهامة".
من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الاتفاق هو "خيار قوي من أجل الاستقرار والتعاون"، مضيفا "لقد تنفس العالم الصعداء (...) ستفعل موسكو كل ما بوسعها" لضمان نجاح الاتفاق.
من جانبه، اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ ان الاتفاق "يشكل تقدما تاريخيا غير مسبوق"، داعيا ايران الى الوفاء بالتزاماتها.
وقال ستولتنبرغ في بيان "أرحب بقوة بالاتفاق الشامل الذي توصلت اليه اليوم ايران والمجتمع الدولي".
وأشاد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، ب"الجهود المضنية والصادقة" للمفاوضين الإيرانيين، الذين تمكنوا من التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني مع القوى الكبرى، فيما أشاد الرئيس الايراني بالدعم الذي قدمه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية للمفاوضين.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاتفاق الذي سيؤدي الى رفع العقوبات عن إيران "لحظة تاريخية".
وقال "لقد توصلنا الى اتفاق ليس مثاليا بنظر الجميع لكن هذا ما أمكننا التوصل اليه وهو انجاز مهم لنا جميعا".
بدروه، نوه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإبرام اتفاق "تاريخي" بين القوى الدولية وإيران حول برنامجها النووي، معتبرا أن الاتفاق يعد "مساهمة حيوية" لتعزيز السلام والأمن في العالم.
وأبرز بان كي مون، في بيان له، أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى "مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الأمنية الخطيرة في الشرق الأوسط".
من جهة أخرى، عبر وزير الخارجية النرويجي بورغ بريندا، في بيان له ، عن ترحيبه بهذا الاتفاق التاريخي "الذي سيعود بالنفع على المجتمع الدولي، والشرق الأوسط وإيران".
أما الخارجية المكسيكية، فقالت في بيان أصدرته، إن " هذا الاتفاق التاريخي شهادة على فعالية الدبلوماسية والتعددية والتسوية السلمية للنزاعات، التي كانت دائما واحدة من المبادئ التوجيهية للسياسة الخارجية المكسيكية ".
وفي إسبانيا، أعربت الحكومة عن "ارتياحها العميق" لإبرام الاتفاق، واعتبر بيان للخارجية الإسبانية أن "الاتفاق أرسى أسس ضمان تحقيق الأهداف المدنية البحتة لبرنامج إيران النووي، بتعزيز، وبشكل كبير، نظام عدم الانتشار، لاسيما حجر الزاوية فيه، معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
من ناحيته، رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق، مؤكدا أنه يدل على أن "العالم يتقدم"، داعيا طهران إلى مساعدة التحالف الدولي على "انهاء" النزاع في سوريا.
بدورها، أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالاتفاق واعتبرته "نجاحا مهما"، معبرة، في أول رد فعل لها على الاتفاق، عن أملها في تنفيذ الاتفاق بأقصى سرعة.
ورأى رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي انه "في الشرق الاوسط، المنطقة التي تشهد تناميا للإرهاب، يõظهر هذا الاتفاق وجود إمكانية لحل الازمات بالسبل السلمية".
ويأتي الإعلان عن الاتفاق في اليوم ال18 للمفاوضات الماراتونية بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين).
وينص الاتفاق، حسب دبلوماسيين، على الحفاظ لمدة خمس سنوات على الحظر المفروض على استيراد الأسلحة، وثماني سنوات على الأقل على البرنامج الإيراني المتعلق بالصواريخ الباليستية. وفي حال خرق الالتزامات التي تعهدت بها إيران، فإن العقوبات الاقتصادية سيتم فرضها في غضون شهرين.
وسيمكن الاتفاق من إنهاء 12 عاما من التوتر الدولي، في الوقت الذي سيسمح فيه لإيران باسترجاع مكانتها في المجتمع الدولي، والتحرر تدريجيا من الحصار المفروض عليها. كما يعتبر متنفسا لاقتصادها المتعثر، وسيمنح فرصا تجارية ضخمة وعقود مربحة للدول الغربية والقوى الاقتصادية الأخرى في آسيا