وأخيرا أتت العصى الغليظة لتستعمل مكان المطالب التي رفعها مناضلوا حركة 20 فبراير لتكون الرسالة واضحة ومفضوحة وبالمقابل يجلبون فنانون اتو من المشرق يرقصون فوق ذقون الشعب المغربي المكتوي بنيران غلاء المعيشة في جو يتحدى فيه الكل مطالب الشباب المغربي ليس بالحوار الجدي وإنما بالهراوات والعصي ليكون المصير مجهولا لان الخطأ الكبير الدي لم تستوعبه الدولة أنها لا تعنف فئة وفئتين وإنما تعنف الشعب المغربي ككل لان في نهاية المطاف فان هاته المطالب من الشعب إلى الشعب والرسالة واضحة من خلال أن المخزن لاتوجد عنده أية أجندة أخرى ممكن أن يتنازل عليها . فبعد سلسلة من الوعود والحوارات الزائفة تبين أن المخزن المغربي من الصعب ان يتنازل على رموز الفساد المسيطرين على المنظومة السياسية والاقتصادية للمغرب لان ماوقع يوم 22 ماي 2010يبين بالملموس أن الدولة ماضية في قمعها لكل مامن شانه أن يزعزع رموزها ولو كانوا مفسدين ليكون المغرب أمام محك صعب لان الشباب وحركتهم من الصعب أن يتنازلوا على مطالبهم لان هاته الاحتجاجات مرتبطة بما يقع في شمال افريقيا والمشرق لتكون الكرة الآن في مرمى المخزن المغربي لان العنف ليس من مصلحته ولكن من مصلحة الشعب أن تعنف مطالبه لكي تكتسي الشرعية والمصداقية عند الشعب وما يجب قوله أن مطالب هؤلاء الشباب لحد الآن تختلف كليا عن المطالب المرفوعة في شمال إفريقيا ليطرح سؤال المقاربة الأمنية التي تاريخيا لم تجدي نفعا لان الحركة عازمة على التغيير وفضح ناهبي المال العام والمفسدين في جو يسعى فيه المغرب الانفصال عن سنوات الرصاص التي انفصل عليها في الورق لكن الواقع لازال العنف يمارس فأين توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وأين المجلس الوطني لحقوق الإنسان كلها شعارات من الصعب أن يجدها الشعب يوما في الواقع لأنها مرتبطة بعقليات الاستبداد ليكون المصير مجهولا وحالك.