قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، إن أي اتفاق يبرم مع إيران حول برنامجها النووي يحتاج إلى مراقبة . واعتبر شتاينماير، في تصريح بثه التلفزيون الألماني (إي.إير.دي)، أنه يتعين على إيران المساهمة من جانبها في بناء الثقة مع القوى الست العالمية الكبرى إلا أن الاتفاق بشأن برنامجها النووي سيتطلب مراقبة لضمان امتثالها لمقتضيات الاتفاق.
وقال إن "الثقة تدمر من الجانب الإيراني، لذلك على طهران أن تقدم ما يساهم في بناء هذه الثقة" وهذا الأمر، وفق الوزير، يستدعي امتلاك إمكانات للمراقبة من أجل رصد ما إذا كانت إيران تفي بالتزاماتها.
وأضاف أن التتبع والمراقبة سيمكنان من الحصول على نظرة عامة وشاملة والتأكد من تعامل طهران بشفافية بشأن الوعود التي قطعتها.
وكانت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، تمديد المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى حول برنامج طهران النووي لمدة يومين إضافيين.
وكان من المقرر أن تنتهي، اليوم، المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نووي نهائي بين طهران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا).
وقد استأنفت المحادثات النووية مع إيران، اليوم، في فيينا على أمل التوصل إلى اتفاق يحد من أنشطتها النووية لعشر سنوات على الأقل، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها