أقدم شاب من مدينة الحاجب، صباح أمس الاثنين (23 ماي 2011)، على إحراق نفسه. ونفذ الشاب، الحاصل على إحدى الشهادات العليان، فعلته على الساعة التاسعة صباحا أمام المجلس البلدي للمدينة، الذي يسيره حزب التجمع الوطني للأحرار. وبدأت حكاية هذا الشاب، يدعى رشيد الباي (يبلغ من العمر 29 سنة)، عندما حجزت القوات العمومية كروصة في ملكيته، كان يبيع عليها الفواكه، إذ بعد أن ذهب لاستردادها فوجئ بأن بضاعته بارت، فما كان أن لجأ إلى وسط المدينة حيث مقر المجلس البلدي وبدأ يصيح بأعلى صوته ويلعن سياسة الدولة، التي لم تمكنه من وظيفة. وقال عبد الفتاح، أحد أصدقاء رشيد، "في رمشة عين كب عليه الدوليو وشعل العافية فراسو"، مشيرا إلى أنه أصيب بحروق خطيرة، خاصة على مستوى الرأس، لينقل مباشرة إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، فيما ألقى الأمن القبض على ثلاثة من أصدقائه الذين صوروا هذا المشهد المريب وفق ما علمته "كود". وقد أخلي سبيلهم بعد أن حجزت هواتفهم، وعادوا بعد فترة ليستسلموها. ونظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحاملي الشهادات، أمس الاثنين، وقفة أمام مستشفى محمد الخامس، حيث مازال الشاب في العناية المركزة. ومن المنتظر أن ينظم، في منتصف نهار اليوم الثلاثاء (24 ماي )،2011 وقفة ثانية هذه المرة أمام مقر المجلس البلدي بالحاجب.