قررت الجماعة المسيطرة على البرلمان في العاصمة الليبية طرابلس مقاطعة الجولة الجديدة من المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة بين الفرقاء في ليبيا وتهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وانتقد تحالف "فجر ليبيا" خطة السلام المقترحة في المحادثات الجارية في الصخيرات بالمغرب، بوصفها "خيانة تهدف إلى إقامة ديكتاتورية فاشية برعاية الأممالمتحدة".
وجاء في بيان لحكومة طرابلس أن "التعديلات التي أدخلتها الأممالمتحدة أخيرا، لم تتضمن مقترحاتنا".
وأوضح التحالف أنه سيجري مشاورات لمدة أسبوع بشأن المسودة الجديدة.
واحتشد العشرات أمام مقر الحكومة في طرابلس احتجاجا على مسودة خطة السلام، وأحرقوا صور مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.
وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى في طرابلس، تدعمها قوات فجر ليبيا، بينما تتخذ الأخرى مقرها في مدينة طبرق، شرقي البلد.
وتفاقم الوضع الأمني في البلد منذ أن سيطر مسلحو "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس العام الماضي، وشكلوا برلمانا لهم.
وقد عبر عبد الله الثني، رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طبرق، أمس عن أمله في التوصل إلى اتفاق في الجولة الجديدة من المحادثات.
وفي وقت سابق، شدد مجلس الأمن على أنه "لا وجود لحل عسكري للأزمة في ليبيا" وحض الطرفين على التوقيع على مقترح الأممالمتحدة.
وأضاف المجلس أن تشكيل حكومة وحدة وطنية أمر "في صالح الشعب الليبي ومستقبله، من أجل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، ومواجهة خطر الإرهاب المتزايد".
كما شدد المجلس على أنه "مستعد لمعاقبة الذين يهددون السلم والاستقرار والأمن في ليبيا، ويعرقلون استكمال التحول السياسي".