واصل أطراف النزاع الليبي جولة الحوار الرابعة الخميس لليوم الثاني على التوالي جنوب العاصمة الرباط, وسط تفاؤل حذر بعد تجدد تبادل اطلاق النار الذي يهدد هذه الجولة ونددت به الاممالمتحدة ب"شدة". والتقى برناردينو ليون المبعوث الأممي الى ليبيا والمشرف على المفاوضات, وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا صباح الخميس اضافة الى مجموعة المستقلين, على ان يعقد مساء الخميس لقاء ثانيا مع الوفد الممثل للمؤتمر الوطني العام, او برلمان طرابلس المنتهية ولايته. وقال عيسى عبد القيوم الناطق باسم وفد طبرق عقب الاجتماع بليون "نستمد تفاؤلنا من الشارع الليبي الذي يبحث عن أمل وعن الخروج من الأزمة". وتدارك "لكن يبدو أن هناك جهة ما لدى الطرف الاخر ليس لديها الكثير لتقدمه ولذلك تعول على الوقت" في اشارة الى وفد المؤتمر الوطني العام. أما محمد صالح المخزوم الذي يتراس وفد المؤتمر الوطني العام فقال للصحافيين "إذا كانت هناك جدية من المجتمع الدولي ومن بعثة الأممالمتحدة في إنجاح الحوار, لا بد أن يتخذ موقف ضد هذا الطرف الذي تبنى المدعو حفتر الذي يقصف باستمرار, بل تجرأ حتى على فريق الحوار" في اشارة الى الفريق اول خليفة حفتر قائد الجيش الليبي. واستهدف طيران القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا الاربعاء معسكرا يقع في مدينة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة ميليشيات "فجر ليبيا", الامر الذي ندد به مبعوث الاممالمتحدة "باشد العبارات" على وقع استئناف المحادثات. وتناقش الوفود بشكل منفصل مع برناردينو ليون نقاط اقترحتها الاممالمتحدة تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي لمرحلة انتقالية اضافة الى مسألة الترتيبات الأمنية التي تعتبر من أكثر النقاط حساسية وتهدد المفاوضات. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة ونزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين, حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق ويقودها عبدالله الثني, وحكومة مناوئة لها تسيطر على العاصمة بمساندة تحالف "فجر ليبيا". وتخوض القوات الموالية للطرفين مواجهات يومية في مناطق عدة.