بدأت أجهزة الأمن البريطانية تحقيقا في اختفاء ثلاث مواطنات وأطفالهن التسعة للاشتباه بانضمامهن إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وأفادت الشرطة في مقاطعة يوركشير الغربية، أمس الاثنين 15 يونيو، بأن الحديث يدور عن ثلاث أخوات تتراوح أعمارهن بين 30 و34 عاما، توجهن إلى العربية السعودية لأداء فريضة الحج، لكنهن لم يعدن إلى بريطانيا في 11 يونيو كما كان متوقعا، بل استقللن طائرة نقلتهن إلى تركيا، محطة معظم الإرهابيين المفترضين من الأوروبيين الذين يقصدون دخول أراضي سوريا للانضمام إلى "داعش" هناك.
وبحسب الشرطة، فإن النساء الثلاث قطعن كل الاتصالات مع ذويهن في بريطانيا الذين أبدوا قلقهم على مصير الأخوات وأطفالهن الذين يبلغ عمر أصغرهم ثلاث سنوات فقط.
وقال مسؤولون في شرطة يوركشير الغربية إنهم يعملون ما في وسعهم لتحديد مكان تواجد النساء الثلاث بالتعاون مع زملائهم الأجانب.
من جانبها أفادت وزارة الخارجية البريطانية، حسب وكالة تاس الروسية للانباء التي أوردت الخبر، بأنها على اتصال مع كل من أجهزة الأمن في مقاطعة يوركشير الغربية والسلطات التركية، وأنها مستعدة لتقديم "الخدمات القنصلية اللازمة".
وبحسب السلطات البريطانية، فإن ما لا يقل عن 600 من مواطني البلاد يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويزداد بينهم في الآونة الأخيرة عدد المسلمين الشبان الذين ولدوا في بريطانيا ووقعوا فيها تحت تأثير دعاة متطرفين.
وتخشى السلطات أن الكثيرين منهم يمكن أن يعودوا إلى بريطانيا في أية لحظة ليحاولوا ارتكاب أعمال إرهابية هناك.