أعلن تنظيم "داعش" في ليبيا عن تفجير طائرتين لميليشيات "فجر ليبيا" بمطار قاعدة القرضابية في مدينة سرت. وأظهرت صور نشرها التنظيم على مواقعه بالانترنت، أمس الخميس، لحظات تفجير الطائرتين بمطار القاعدة، وقالت تعليقات مكتوبة على الصور إن عملية عسكرية نفذها التنظيم للسيطرة على مقر كتيبة الجالط الذي كانت تتخذه ميليشيات مصراته مقرا سابقا لها.
وفي فيديو مرافق للصور ظهر أحد عناصر التنظيم ويدعى "أبو دجانة السوداني" وهو يتوعد ميليشيات "فجر ليبيا"، التي وصفها ب "المرتدة"، بالمفخخات والعمليات "الانغماسية" داعيا للجهاد ضدها.
وفي التسجيل المصور ظهر المقاتل السوداني وهو يسخر من قوات مصراتة التي انسحبت من سرت ويتوعد بالاستيلاء على المدينة الواقعة في غرب البلاد.
وكان التنظيم قد سيطر بالكامل على مدينة سرت وضواحيها الشرقية المتاخمة للهلال النفطي، والغربية حتى منطقة الستين القريبة من مصراتة خلال الأسيوع الجاري.
ظهر في التسجيل مقاتلون من الجماعة المتطرفة وهم يشغلون دبابة ويطلقون قذائف مورتر (هاون) ويدمرون الطائرتين الرابضتين أمام حظيرة للطائرات بالقاعدة التي استولى عليها المتشددون قرب مدينة سرت في وسط البلاد.
ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل، حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس..
واستولى مقاتلو التنظيم على المطارين العسكري والمدني في سرت قبل نحو أسبوعين ليوسعوا المنطقة التي يسيطرون عليها مستغلين الفراغ الأمني في البلاد التي تتصارع فيها حكومتان على السلطة.
وسيطر المتشددون في وقت سابق هذا الأسبوع على محطة للكهرباء في ضاحية بغرب سرت ليكملوا استيلاء تدريجيا على المدينة بدأ في فبراير عندما دحروا قوة أرسلت من مصراته موالية للحكومة التي مقرها طرابلس.
ومنذ بداية العام أعلن متشددون في ليبيا موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن قتل عشرات المسيحيين المصريين والأثيوبيين وهاجموا فندقا فاخرا في طرابلس وسفارات وحقول نفط.
وتعمل الحكومة المعترف بها دوليا من شرق البلاد منذ أن فقدت السيطرة على طرابلس وغرب ليبيا في أغسطس آب في إطار الاضطرابات التي تحكم بخناق ليبيا بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وقدمت الأممالمتحدة يوم الاثنين مسودة جديدة لاتفاق سلام لإقناع الجانبين بتشكيل حكومة وحدة بعد أشهر من المحادثات في المغرب.