دعا مشاركون في ندوة دولية نظمتها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "أزطا أمازيغ" يوم السبت بالرباط إلى تعزيز تكوين الموارد البشرية العاملة في الإعلام الأمازيغي من أجل توفير مواد إعلامية ذات مضامين جيدة. وأكد المشاركون، خلال هذا اللقاء الذي نظم حول موضوع "الإعلام الأمازيغي الجمعوي بدول شمال افريقيا ..مسارات وآفاق"، وعرف مشاركة خبراء ومهتمين من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، على أهمية اعتماد ميثاق لتدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في وسائل الإعلام.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة تخليد الذكرى ال 13 لتأسيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، فرصة للمشاركين من البلدان الأربعة لاستعراض وتبادل التجارب في مجال الإعلام الأمازيغي والسبل الكفيلة لتطويره وكذا الوقوف عند تحديات التعدد اللغوي والتنوع الثقافي في المنظومة الإعلامية ببلدان شمال إفريقيا.
وقال عبد الله بادو، رئيس شبكة "أزطا أمازيغ"، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة التي تأتي أيضا بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية (21 ماي ) أن الإعلام بمختلف أشكاله السمعي البصري والمكتوب يشكل أحد المجالات الإستراتيجية وذات الأولوية لبناء مجتمع التعدد والاختلاف وتقوية دولة المؤسسات والشفافية وحقوق الإنسان.
كما دعا بادو الحكومة إلى التعجيل بإخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية كما ينص على ذلك الفصل الخامس من دستور المملكة الذي جعل من الامازيغية لغة رسمية ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
وأكد أن الشبكة تسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى الدولي، الذي عرف مشاركة إعلاميين وأكاديميين ومسؤولين مؤسساتيين وفاعلين جمعويين، إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إعمال الأدوار الدستورية لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف الإسهام في الحماية والنهوض بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية وكذا التأسيس لمسارات تتبع وتقييم السياسات العمومية خاصة في مجال الإعلام.