قرر المغرب وفرنسا اليوم الخميس، تعزيز آليات تعاونهما الامني، خاصة في مجال المعلومات في حالة أبحاث مشتركة، ومضاعفة اللقاءات بين المسؤولين المكلفين بالامن بالبلدين. وجاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع المغربي الفرنسي الثاني عشر رفيع المستوى الذي انعقد بباريس برئاسة رئيس الحكومة السيد عبد الاله ابن كيران،والوزير الاول الفرنسي مانويل فالس، أن البلدين اتفقا أيضا على تنسيق أفضل للعمل بين مصالحهما الامنية ، من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالارهاب والجريمة المنظمة، والحفاظ على تبادل موثوق ومكثف للمعلومات والتجارب.
وأعربت فرنسا والمغرب من ناحية أخرى عن انشغالهما إزاء التهديدات الامنية ، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، وأدانا بشدة الهجمات التي تنفذها مجموعات إرهابية.
وأشار البيان الختامي إلى أن البلدين اتفقا على تكثيف عملهما في مجال استئصال وتفكيك الخلايا الارهابية، ومحاربة ظاهرة المقاتلين الارهابيين الاجانب، مضيفا أن فرنسا أعربت عن دعمها لاستراتيجية المغرب في مجال مكافحة الارهاب التي تقوم على تعزيز الامن وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والنهوض بالتسامح الديني.
كما جددت فرنسا والمغرب التزامهما الثابت في التصدي لكل أشكال التطرف، ومحاربة الخلط كيفما كان نوعه.
ويدرس الطرفان في هذا الصدد سبل إقامة تعاون في مجال تكوين الأئمة في أفق التوقيع على اتفاق في هذا الميدان .
وعلى صعيد آخر، دعا البلدان اللذان عبرا عن انشغالهما إزاء تكرار الحوادث المأساوية التي وقعت مؤخرا بالمتوسط ، الاتحاد الاروبي وشركاءه في الجنوب الى النهوض بسياسة للهجرة ترتكز على القيم والتضامن والمسؤولية، من أجل العمل سويا على رفع تحدي الهجرة التي أضحت رهانا يحظى بالاولوية في الفضاء المتوسطي.
وأشادت فرنسا في هذا الصدد بالمبادرة التي أطلقها المغرب في مجال التدبير الانساني لتدفقات الهجرة ، خاصة عبر العملية الاستثنائية لتسوية أوضاع المهاجرين وإدماجهم في النسيج السوسيو اقتصادي