كتبت وكالة الأنباء الغانية أن المغرب يشكل "نموذجا يحتذى في مجال تسهيل اندماج المهاجرين، وملتقى ثقافيا وحضاريا في مفترق الطرق بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب". وأبرزت الوكالة أن هذا التوجه الفريد والمتميز للمملكة يعزى إلى الوعي المتزايد في البلاد بأهمية تعزيز التعايش بين جميع الجنسيات والمجموعات الإثنية، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين.
وأضاف كاتب المقال أن هذا الوعي يتجلى من خلال سياسات اجتماعية وقانونية تم تطويرها في المغرب، وهو ما يجعل المملكة "بلدا آمنا يحتضن الجميع، بما في ذلك الأجانب"، مشيرا في هذا الصدد، إلى سياسة تسوية أوضاع المهاجرين التي اعتمدها المغرب سنة 2013 ، وهو ما ساعد على تسوية أوضاع عدد كبير من المهاجرين الأوروبيين والأفارقة من خلال تمكينهم من تصاريح الإقامة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الغانية، بالدور الذي يضطلع به المجتمع المدني المغربي في مجال الهجرة، مستشهدة في هذا الصدد، بالجمعية المغربية لدعم النهوض بالمقاولة الصغرى، التي تهدف إلى تقديم الدعم للمهاجرين الراغبين في إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة بالمغرب.
وأشارت إلى أنه تم في هذا الصدد، إطلاق العديد من المشاريع التي يشرف عليها مواطنون أجانب وذلك بدعم من الجمعية وبتمويل من الأممالمتحدة. وبعدما نقل شهادات مهاجرين ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، استقروا في المغرب، أشار كاتب المقال إلى أن المملكة تظل "واحدة من البلدان الأكثر أمانا بالنسبة للأجانب" في القارة الإفريقية. ففي المغرب، يضيف الكاتب، الذي زار المملكة مؤخرا، "يسود جو من التضامن والتلاحم والاحترام المتبادل والصداقة تجاه الأجانب، بغض النظر عن هويتهم العرقية والدينية والاجتماعية والاقتصادية"، معتبرا أن انفتاح المغاربة وتعايشهم مع شعوب الدول الأخرى، ينم عن روح التسامح التي تسود المجتمع المغربي، والتي تجعل من المملكة "نموذجا ناجحا"