تم، أمس الثلاثاء بلندن، توشيح السيدة إيف برانسون، الفاعلة في العمل الخيري، بالوسام العلوي من درجة ضابط، والذي منحه إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اعترافا بمبادراتها الإنسانية على مستوى المملكة. وقالت سفيرة صاحب الجلالة بالمملكة المتحدة، للا جمالة، في كلمة خلال حفل تسليم هذا الوسام الذي حضره على الخصوص، العديد من الدبلوماسيين والفاعلين الجمعويين ورجال الأعمال وشخصيات أخرى، إنه "من خلال هذا التوشيح الملكي السامي، تسعى المملكة المغربية، في المقام الأول، إلى تكريم امرأة مميزة ذات مسار استثنائي وصديقة كبيرة للمغرب".
وأضافت سفيرة المغرب، وهي تسلم الوسام العلوي للسيدة إيف برانسون، إن هذه الأخيرة، وباعتبارها مؤسسة لمؤسسة خيرية تحمل اسمها، قد أبانت عن سخاء نموذجي وتفان استثنائي والتزام متواصل بتحسين ظروف عيش النساء والفتيات القاطنات في منطقة جبال الأطلس.
كما أشادت بالأعمال الخيرية المنجزة بالمغرب من طرف السيدة برانسون التي "تساهم مبادراتها الإنسانية في توطيد علاقات الصداقة والتفاهم الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين".
وأكدت سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة أن هذا التوشيح يشكل تكريما واعترافا ب"التزامكم الراسخ وصداقتكم الوثيقة للمغرب وللشعب المغربي".
من جانبها، عبرت السيد إيف برانسون عن امتنانها لجلالة الملك على هذا التوشيح الملكي، قائلة إنها "متشرفة جدا" بأن يتم توشيحها بالوسام العلوي من درجة ضابط.
كما أكدت على العلاقات "القوية جدا والخاصة جدا" القائمة بين البلدين، معربة عن الأمل في أن تمتد المشاريع التي أطلقتها بالمغرب إلى مناطق أخرى، وأن تتعزز العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة بشكل أكبر.
وتعد مؤسسة إيف برانسون منظمة غير حكومية موجهة للنساء والفتيات القاطنات في جبال الأطلس، حيث تضع رهن إشارتهن الوسائل الضرورية التي تمكنهن من تحقيق استقلاليتهن الاقتصادية والقدرة على تحصيل مداخيل لهن ولأسرهن.
وأشارت السيدة إيف برانسون إلى أن "إيف برانسون فاوندايشن" التي تحظى بدعم من ابنها الملياردير البريطاني الشهير ريتشارد برانسون، كانت أطلقت برامج للتكوين لفائدة نساء العديد من القرى بالأطلس الكبير بمنطقة مراكش. وأضافت السيدة برانسون التي سبق وأقنعت ابنها (مؤسس مجموعة فيرجن) باقتناء قصبة تمادوت سنة 1998، أن هؤلاء النسوة يتلقن حياكة الملابس الصوفية، وصناعة منتوجات تقليدية، فيما تبحث لهن المؤسسة عن أسواق لترويج منتوجاتهن.