قال علي بنعلي العضو المستشار بغرفة الصناعة والتجارة بالرباط أن المشروع الذي أعدته وزارة الداخلية مع وزارة التجارة والصناعة حول الباعة المتجولين والذي ألغي صباح اليوم بقرار ملكي،لم يطلع عليه أي أحد من الفاعلين أوالمنتخبين ولم يكن موضوع أي نقاش من طرف اللجنة المحلية للمباردة الوطنية للتنمية البشرية. واضاف بنعلي الذي يشغل كذلك منصب مستشار جماعي بمقاطعة حسان وعضو غرفة الصناعة والتجارة بالرباط في تصريح لتليكسبريس أن المشروع الملغى كان يهم تدشين الأسواق النموذجية للرباط من أجل محاربة بؤر الاسواق العشوائية التي تتسبب في استغلال الملك العمومي وتشكل عائقا للرواج الإقتصادي بالنسبة للتجار المنظمين.
مؤكدا أنه لم يطلع على تفاصيل المشروع نهائيا ولم تعط له أي فرصة لبسط ملاحظاته عليه، وحسب ما وصله من معلومات فإن المشروع كان يهم تدشين سوقا نموذجية بحي النهضة يضم 750 تاجرا من أسواق عشوائية متفرقة بين حي التقدم واليوسفية سوق كندافة.
ويذكر أن جلالة الملك قد ألغى نشاطا ملكيا خاصا كانت ستحتضنه ولاية الرباط صباح اليوم، يدخل في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد القرب، والذي يهم أساسا الباعة المتجولين.
حيث إتصل جلالة الملك، حسب مصادرنا، بكل من وزير الداخلية السيد محمد حصاد ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، وعبر لهما جلالته عن عدم رضاه عن البرنامج الخاص بإعادة هيكلة الباعة المتجولين، الذي لا يرقى الى المستوى الذي كان يرغب فيه جلالة الملك..
كما أعطى جلالة الملك تعليماته لإعادة النظر في هذا البرنامج حتى يكون ملائما لتعليماته في هذا الصدد ويرقى الى المستوى المطلوب.