أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة متلفزة بثت ليلة الأحد أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد مات، وأن جثته موجودة الآن بحوزة السلطات الأمريكية. وقال الرئيس الأمريكي أنه امر بتنفيذ مهمة عسكرية ضد مجمع سكني خارج اسلام آباد أسفرت عن مقتل بن لادن، وان العملية نفذت من قبل عناصر من القوات الخاصة الامريكية. واكد الرئيس اوباما انه احيط علما في غشت الماضي بمكان وجود بن لادن في باكستان. وقال إن العملية، التي تم فيها تبادل لإطلاق النار، لم تسفر عن سقوط خسائر في صفوف المدنيين. وأكد ان "العدل قد تحقق هذه الليلة" بمقتل زعيم تنظيم القاعدة. وتأتي تأكيدات أوباما بعدما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة مقتل زعيم تنظيم القاعدة، في عملية نفذتها قوات أمريكية خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد. وذكرت مصادر أن تأكيد أوباما تصفية بن لادن يأتي بعد التثبت من هويته وإجراء فحص الحمض النووي. وأكدت مصادر من الكونغرس وإدارة الرئيس، باراك أوباما، إن جثة بن لادن، الذي قتل بجانب عدد من أفراد أسرته، بحوزة مسؤولين أمريكيين. وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها الشبكة حشود غفيرة من الأميركيين تجمعت قرب الأبيض وهي تهلل فرحاً لنبأ مقتل بن لادن. ويأتي مقتل زعيم تنظيم القاعدة العاصمة الباكستانية مخالفاً للتوقعات حيث رجحت كافة التقارير الاستخباراتية اختباء قيادات القاعدة في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. ويعتبر موت بن لادن انجازا كبيرا للرئيس اوباما وادارته، حيث تمكنوا من تحقيق الذي وضعه سلفه جورج بوش الابن نصب عينيه بعد هجمات سبتمبر. وسيثير مقتل بن لادن اسئلة حول مستقبل التنظيم الذي كان يقوده، كما سيكون له تأثيرات كبيرة على الأمن الأمريكي والسياسة الخارجية الامريكية بعد عشر سنوات من اندلاع "الحرب على الإرهاب." كما سيثير مقتله مخاوف من إمكانية ان يقوم مؤيدوه وإتباعه بالانتقام من الولاياتالمتحدة والغرب بشكل عام.