علم من مصادر حسنة الاطلاع أن فريق الأبحاث اهتدى إلى وضع رسم أولي لملامح المشتبه به، الذي يرجح انه كان وراء تفجير مقهى أركانة بمراكش وحسب المعطيات التي توصلت إليها "صحيفة الخبر"، فإن فنيين في فريق الأبحاث، واعتماداً على الأوصاف التي تم تجميعها من بعض الضحايا وشهود العيان، اهتدوا إلى وضع رسم لملامح وجهه وهيئته، وتم الشروع في البحث عن صاحب الأوصاف. من جهة أخرى سبق لأحد ضحايا الاعتداء، الذي أصيب بجروح في الحادث من جنسية هولاندية، أن قدم في تصريحاته للمحققين أوصافاً عن المشتبه به المحتمل، مؤكداً أنه شاب لا يتجاوز عقده الثالث، متوسط القامة، مسدول الشعر، دخل مقهى أركانة، بلباس رياضي، ويحمل حقيبة يدوية، وكان منظره وحركاته تثير الانتباه. من جهته أكد أحد العاملين بالمقهى لفريق المحققين في تصريحاته، أن صاحب البدلة الرياضية، طلب عصير ليمون، واحتساه ثم غادر المكان. و تفيد المعطيات التي حصلت عليها "صحيفة الخبر" أن المشتبه به، عندما غادر المقهى، وجد سيارة من نوع "فوكزفاكن" زرقاء اللون في انتظاره، حيث امتطاها وكلم سائقها، ثم انسحبت السيارة من المكان، وبعد دقائق معدودة وقع التفجير. ومن خلال عملية المسح الأولية لمسرح الجريمة، تبين للمحققين أن حادث أركانة لم يكن فعلاً انتحارية، وإنما تم عبر تقنية التفجير عن بعد.