قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، اليوم الاثنين، إن السلطات الفرنسية صادرت جوازات سفر ستة فرنسيين يشتبه بأنهم جهاديون كانوا يخططون للذهاب إلى سوريا للقتال هناك. وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا الاجراء لمكافحة الارهاب في البلاد.
وكان اجراء مصادرة جوازات السفر وبطاقات الهوية، الخاصة بالمشتبه بأنهم على وشك السفر للجهاد في الخارج، من أبرز الاجراءات التي تضمنها مشروع قانون لمكافحة الارهاب أقره البرلمان الفرنسي في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال كازنوف للصحفيين من أمام وزارة الداخلية "تم اليوم توقيع ستة قرارات إدارية لحظر مغادرة البلاد. ويجري إعداد 40 حظرا آخرين."
وتابع "أردنا هذا الاجراء... لأنه إذا غادر فرنسيون لارتكاب أعمال في العراقوسوريا فلدى عودتهم يمثلون خطرا أكبر على الأمن القومي وقد يرتكبون أعمالا ارهابية على نطاق واسع."
وتقدر الحكومة أن نحو 1400 فرنسي تربطهم صلات بخلايا تجنيد للقتال في سورياوالعراق وأن من بينهم نحو 400 شخص يقاتلون بالفعل في صفوف المتشددين.
وقال مساعد لكازنوف، حسب وكالة رويترز التي اوردت الخبر، إن السلطات علمت بأمر بعض المشتبه بأنهم جهاديون الذين منعوا من مغادرة فرنسا اليوم الاثنين من خلال خط ساخن فتحته العام الماضي فيما تم تحديد الآخرين عبر تحقيقات جارية.
وللمشتبه بهم الحق في الطعن في الاجراء الجديد أمام محكمة إدارية.
وتعيش فرنسا حالة تأهب قصوى بعد هجمات شنها اسلاميون في باريس الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 17 شخصا وثلاثة مسلحين. ويستهدف اسلاميون متشددون البلاد منذ وقت طويل بسبب ماضيها الاستعماري في شمال افريقيا والمشاكل الخاصة باندماج الأقلية المسلمة الكبيرة في المجتمع الفرنسي.