اعتقلت الشرطة الفرنسية على المشارف الشمالية لباريس وفي منطقة ليون، ثمانية أشخاص للاشتباه بانتمائهم لشبكة تسفير جهاديين إلى سوريا. وكانت الحكومة الفرنسية قد اتخذت إجراءات أمنية جديدة بعد الهجمات الدامية التي وقعت في باريس الشهر الماضي. قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت ثمانية أشخاص اليوم الثلاثاء للاشتباه في انتمائهم لشبكة على صلة بتجنيد شبان للجهاد في سوريا. ووفقا لتصريحات نشرت على حساب الوزارة على تويتر قال كازنوف إن المشتبه بهم اعتقلوا على المشارف الشمالية لباريس ومنطقة ليون، ويمكن أن يحتجزوا لمدة 96 ساعة دون توجيه تهمة لهم. وقال مسؤول في مكتب الادعاء في باريس "هم الآن بين أيدي الشرطة. إنها قضية تتعلق بسوريا." وتقدر الحكومة أن هناك نحو 1300 مواطن فرنسي لهم صلة بخلايا تجنيد للقتال في سوريا والعراق بينهم نحو 400 يقاتلون بالفعل مع المتشددين. ويأتي اعتقال الثمانية بعد أن كشفت حكومة الرئيس فرانسوا هولاند عن مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة في أعقاب هجمات باريس التي شنها إسلاميون متشددون في يناير وأسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الأقل بينهم المهاجمون الثلاثة.