أثارت عملية إعدام 21 من المواطنين المصريين في مدينة سرت الليبية، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، ردود أفعال شعبية ورسمية غاضبة. ففي أول رد فعل على بث تسجيل فيديو لعملية إعدام تنظيم (داعش) ل21 قبطيا مصريا في ليبيا وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب أكد فيها " أن الإرهاب الخسيس الذي طال المصريين في الدولة الليبية، حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من نشر سمومه". وأضاف السيسي أن "مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية"، موضحا أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها.
وفي السياق ذاته، أعرب الأزهر الشريف عن تعازيه للبابا ولجميع المصريين.. وقال في بيان " إن هذا العمل الإجرامي البربري الهمجي البشع ينم عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها وتعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق، وشدد الأزهر على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب".
أما وزير الأوقاف ، محمد مختار جمعة فأكد أن " ذبح البشر وحرقهم إنما هو خروج من الدين والإنسانية وانحطاط إلى مستوى الحيوانية ولابد من قصاص عاجل وسريع لإنهاء وجود تلك الجماعات الإرهابية ومن يدعمها ومحوها واستئصال شأفتها واعتبار ذلك واجبا عينيا وفرضا شرعيا ووطنيا".
وقدمت الكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس تعازيها مؤكدة أنها "تستودع الشهداء الأبرار، واثقة أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال قبل أن ينال هؤلاء الأشرار جزاءهم العادل".
وذكرت الكنيسة أنها تثق في دور الدولة بمختلف مؤسساتها واهتمام المسؤولين، والذي ظهر منذ بداية الأزمة لكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم. كما أدانت عدد من الأحزاب المصرية، مقتل العمال المصريين في ليبيا، مطالبة بالرد الفوري والقوي من الحكومة المصرية.
ونعي حزب المحافظين، إعدام تنظيم (داعش) إرهابي ل21 مصريا من المقيمين بليبيا، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا، ولكل أبناء الشعب المصري . وطالب الحزب ، في بيان الدولة المصرية بالرد الفوري والقوي على مثل هذه "التنظيمات الإرهابية" .
وشدد ، على أن إعدام (داعش) ل21 قبطيا لا يحزن أقباط مصر فقط فهم أبناء كل المصريين، مشيرا إلى أن مصر تواجهه عدة مخاطر داخليا وخارجيا ولزاما على الشعب المصري أن يصطف خلف قيادته السياسية، وقواته المسلحة لمواجهة الإرهاب الذي يتربص بالدولة . من جانبه أعرب حزب "الدستور"، عن الإدانة القوية والألم الشديد والصدمة للعمل الإرهابي البشع الذي تعرض له21 مواطنا مصريا في ليبيا، و ذبحهم على يد تنظيم (داعش)، مؤكدا على أن العمل الإرهابي يستوجب ردا سريعا وحاسما من الحكومة المصرية، مطالبا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح المصريين في ليبيا.
وطالب حزب "الدستور"، الحكومة في بيان رسمي، بدراسة كل البدائل المطروحة للرد على هذه الجريمة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي. أما حزب المصريين الأحرار، فناشد الحكومة المصرية باستئصال هذه "التنظيمات الإرهابية"، وأن يكون رد فعل الدولة المصرية والإعلام والنخب السياسية ردا قويا، مؤكدا أن الدولة المصرية، تواجه إرهابا داخليا وخارجيا يستدعي تضافر جهود الجميع والاصطفاف الشعبي خلف الرئيس والدولة، لمواجهة ما نتعرض له بالداخل وما يتعرض له أبناء شعبنا بالخارج من إرهاب حسب البيان ذاته.