تحولت الدورة العادية للمجلس البلدي بمدينة العيونالشرقية ، المنعقدة اليوم الثلاثاء 19 أبريل 2011 ، إلى حلبة للمصارعة بين أعضاء المجلس ، فمباشرة بعد افتتاح الجلسة بكلمة لرئيس المجلس البلدي ، تدخل باشا المدينة و طلب عقد الجلسة بشكل سري ، و هو الأمر الذي رفضه الجميع معارضة و موالاة ، خصوصا و أن القاعة و بخلاف الدورات السابقة امتلأت عن أخرها بالمواطنين ( معطلو المدينة – شباب من حركة 20 فبراير – حقوقيون و سياسيون – أفراد من قبيلة السجع متضررين من عزم المجلس البلدي تفويت 14 هكتار لإحدى الجمعيات السكنية بالإضافة لعدد من المواطنين ) ، و بعد المرور إلى النقطة الأولى المدرجة بجدول أعمال الدورة و المخصصة لإعادة دراسة الحساب الإداري لسنة 2010 و التصويت عليه ، نشب خلاف بين أعضاء المعارضة و الموالاة ، ففي الوقت الذي ترى فيه المعارضة أن إعادة دراسة الحساب الإداري و التصويت عليه مسألة غير قانونية خصوصا و أنه تم دراسته و رفضه في السابق ، ترى الموالاة بأن هناك إمكانية لإعادة دراسة الحساب الإداري و التصويت عليه ، هده النقطة هي التي أفاضت الكأس حيث تطورت الأمور بسرعة إلى تشابك بالأيادي و قلب الطاولات و تكسير كؤوس الماء خصوصا عند تعيين أحد الأعضاء من الموالاة لترأس جلسة الحساب الإداري مكان الرئيس ، لتتحول القاعة إلى حلبة للمصارعة ، مما جعل أغلب الحضور يغادر القاعة بما فيهم باشا المدينة . و بعد أخد و رد عاد أعضاء الموالاة لإتمام الجلسة رغم أن ممثل السلطة لم يكن حاضرا ، ليعود مجددا أعضاء المعارضة الى القاعة فاحتجوا بالضرب على الطاولات مما جعل الجلسة تتوقف مجددا وسط تبادل التهم و الألفاظ النابية التي لا ترقى لمستوى مستشارين جماعيين يمثلون ساكنة المدينة ، ليغادر فيما بعد مجمل المستشارين القاعة في انتظار أن تستأنف الجلسة في الفترة المسائية ، هده المهزلة جعلت معظم المواطنين الحاضرين يخرجون من القاعة بما فيهم معطلو و معطلات المدينة الدين نظموا وقفة احتجاجية داخل بهو مقر البلدية رفعت خلالها شعارات تطالب بحل المجلس البلدي و معاقبة المفسدين و ناهبي المال العام ، ليتقرر فيما بعد نقل هده الوقفة إلى خارج مقر البلدية ، حيث استمرت إلى حدود منتصف النهار وسط استنكار الجميع للأحداث التي عرفتها الدورة . وقد قرر بعد دلك المعطلون بمعية أبناء المدينة ، تنظيم اعتصام إنذاري داخل بهو البلدية ، استمر إلى حدود الساعة الثالثة مساءا ، حيث عاد مجددا أعضاء المجلس البلدي و معهم باشا المدينة لإتمام أشغال الدورة بشكل سري ( دورة مغلقة ) ، وسط الشعارات المدوية للمعطلين التي حملت مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالمدينة للمجلس البلدي ( معارضة و موالاة ) مطالبين بحل هدا الأخير و محاسبة ناهبي المال العام و المتآمرين مع مافيا العقار و التجزئات السكنية على حساب مصلحة المدينة و المواطنين . و بعد مدة قصيرة على دخول الأعضاء ، تم فتح باب القاعة ، و طلب بعض المستشارين من المواطنين الدخول إلى القاعة مجددا و هو الأمر الذي استجاب له المواطنون الحاضرون ضنا منهم أن الدورة سيتم عقدها علنيا عكس ما أعلن عنه في السابق ، ليتفاجأ الجميع فيما بعد بتدخل باشا المدينة و عناصر الأمن و القوات المساعدة التي طلبت من المواطنين مغادرة القاعة ، الشيء الذي استجاب له الجميع ، وسط تواصل ضرب الطاولات بالأيادي و الملعقات من طرف أعضاء المعارضة ، لتتطور الأمور إلى مشاذات بالأيادي استعملت خلالها مختلف الكلمات النابية . وقد علمت شبكة العيون 24 الإخبارية فيما بعد ، أنه لم يتم تدارس أي نقطة من جدول الأعمال في ضل استمرار الجو المشحون و الضرب على الطاولات واستمرار اعتصام المعطلين خارج القاعة لغاية الساعة الخامسة مساءا ، حيث غادر الجميع قاعة الاجتماعات.