قال مركز الدراسات الإسبانية المغربية، الذي يوجد مقره بإسبانيا، امس الجمعة، إن قادة "البوليساريو" يغتنون من اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لمخيمات تندوف للتخفيف من معاناة السكان المحتجزين رغما عنهم فوق هذا التراب الجزائري. وأوضح رئيس المركز ميغيل أنخيل بويول غارثيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "قادة البوليساريو يغتنون بفضل اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان الذين يعانون من ظروف بئيسة وصعبة بمخيمات تندوف".
وأضاف "لقد أتيحت لي فرصة زيارة مخيمات تندوف مرارا، ولاحظت عن قرب الحالة الإنسانية المزرية للساكنة، وذلك رغم المساعدات الدولية التي تصل إلى هناك"، مدينا تحويل هذه المساعدات لفائدة قادة "البوليساريو" بتواطؤ من السلطات الجزائرية.
وتابع رئيس هذا المركز، الذي يوجد مقره بسرقسطة، أن الدلائل الدامغة التي كشف عنها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش تؤكد أن "البوليساريو" يوظف القضية الإنسانية لأغراض دعائية وعدد الرهائن للحصول على مزيد من المساعدات الدولية التي لا تستفيد منها الساكنة المحلية.
وكشف تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش أن الجزائر و"البوليساريو" يعمدان، منذ سنوات، إلى اختلاس والتلاعب بجزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف.
وتابع التقرير أن المساعدات الإنسانية الدولية تم اختلاسها "بشكل منظم" منذ عدة سنوات، مبرزا أن هذه الاختلاسات والتلاعبات الضخمة والممنهجة تبدأ بميناء مدينة وهرانالجزائرية.