هل كانت النمساوية سمرة كيزينوفيتش "17" عاماً، ضحية "شبق" عناصر "داعش"؟!. مسؤولون في الأممالمتحدة، أكدوا مقتلها، واختفاء صديقتها النمساوية أيضاً سابينا سيلموفيك "16" عاماً، بحسب ما نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. في حين قالت وسائل إعلام نمساوية، أن معلومات وصلت إلى عائلة الفتاة تُفيد، بمقتل سمرة، أو ملكة جمال داعش، كما يسميها الإعلام، نتيجة كثرة المضاجعة، وتعرضها لأنواع مختلفة من "العنف الجنسي". الخبير "الإسرائيلي" في مجلس الأمن ديفيد شاريا، هو مصدر الخبر، إذ أكد تلقيهم معلومات، تؤكد مقتل إحدى النمساويات، واختفاء الآخرى، لكن "الديلي ميل" أشارت إلى أن المخابرات النمساوية سبقت الأممالمتحدة في الإعلان عن مقتل إحدى الفتاتين، واختفاء الآخرى، قبل حوالي 3 أشهر.
أدق الأسباب المتداولة حول مقتل "سمرا"، تتوافق مع معلومات سابقة، تداولتها وسائل إعلام أميركية بشأن رسالة، وجهتها المراهقة النمساوية إلى عائلتها، تشكو فيها معاناتها، وأنها لم تعد قادرة على تحمل العنف، والإغتصاب، الذي تشهده يومياً كجزء من حياتها الجديدة، معربة عن رغبتها بالعودة إلى المنزل. وفقاً لما جرى تناقله على نطاق واسع، في الاعلام الدولي والعربي آنذاك.
"موت" للمرة الثانية!
وكانت، الفتاتان النمساويتان، اختفتا في شهر ابريل الماضي. وتوجهتا إلى العاصمة التركية أنقرة، ومنها إلى مدينة أضنة الحدودية، ثم انتقلت الفتاتان إلى الأراضي السورية، ودأبتا على نشر صورهما في مواقع التواصل الاجتماعي، حاملتين السلاح.
اللافت، انها ليست المرة الأولى، التي تتنائر فيها أنباء، عن مقتل الفتاتين، اللتين نفتا خبر موتهما، و أكدتا وقتها، انهما تعيشان حياة منعمة لدى "تنظيم الدولة".
أبو نجمة "واعظ الكراهية"!
ويأتي التأكيد الجديد على مقتل سمرة كيزينوفيتش، بعد أيام من إعلان السلطات النمساوية، إلقاء القبض على "أبو نجمة"، أو واعظ الكراهية، كما يطلقون عليه، وهو المسؤول عن تجنيد عدد من النمساويات في صفوف "داعش"، منهن سمرة وصديقتها سابينا، حيث تم تجنيدهما، عبر خلية متطرفة، يقودها أبو نجمة، الذي يعيش في النمسا، مع زوجته، وأطفاله الخمسة.
صحيفة "الديلي ميل" ذكرت، أن أبو نجمة" اسمه الحقيقي هو "ميرساد اوميرفيك"، وأنه ضالع في تجنيد نحو 166 شاباً أوروبياً للقتال مع داعش، في سوريا والعراق.
وكشفت "الصحيفة"، أن منزل الرجل كان مليئاً بالمجوهرات، والنقود، والمدخرات، باهظة الثمن وقت اقتحام القوات الخاصة النمساوية له، موضحة أنه حصل على تلك المقتنيات، من قبل متشددين إسلاميين، مشاركين بشبكته لتجنيد النمساويين لصالح داعش، وتنتشر على امتداد أوروبا.