أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وفاة 40 شخصا في مدغشقر نتيجة إصابتهم بمرض الطاعون. وحسب الاحصائيات المتوفرة، بلغ عدد المصابين بهذا المرض في مدغشقر 119 شخصا، اثنان منهم في العاصمة انتاناناريفو توفي أحدهما.
وتحذر منظمة الصحة العالمية، أنه بالنظر للكثافة السكانية في الجزيرة وسوء الرعاية الصحية فيها يحتمل انتشار المرض بسرعة فيها.
وكانت وزارة الصحة في مدغشقر قد أبلغت المنظمة بانتشار مرض الطاعون في 4 نوفمبر الجاري، مع العلم أن الإصابة الأولى اكتشفت في 31 غشت، فيما سجلت أول وفاة بالمرض في يوم 3 سبتمبر الماضي.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بالامتناع عن السفر إلى جزيرة مدغشقر في الوقت الحاضر، لأن الإصابات سجلت في 16 منطقة من الجزيرة.
ويقول مصدر في المنظمة "يتعقد الوضع بسبب مقاومة البرغوث الناقل للمرض لمستحضر الديلتاميثرين".
وتجدر الإشارة الى أن مرض الطاعون قديم جدا، إذ سبق له أن دمر حضارات عديدة عبر التاريخ، موديا بحياة الملايين من البشر في آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويعود الفضل في انحساره حاليا إلى تحسن الظروف الحياتية واستخدام المضادات الحيوية وانتشار المعارف الطبية الأولية بين البشر.
يطلق عليه اسم الموت الأسود، لظهور بقع من الدم تصبح سوداء تحت جلد المصاب، وتنتقل عدواه إلى الإنسان عن طريق البراغيث، لذلك من الواجب مراعاة النظافة العامة والتحكم في تكاثر الفئران وانتشارها للوقاية من خطر هذا المرض.
ويمكن أن يصاب الإنسان والحيوان بهذا المرض عن طريق الفئران والجرذان وعضات البرغوث.
وهناك ثلاثة أنواع من هذا المرض: الطاعون الدبلي
1 - الطاعون الدبلي " bubonic plague" هو مرض حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة "الفئران والجرذان" والبراغيث. يقضي هذا المرض على ثلثي المصابين في حالة عدم خضوعهم للعلاج اللازم.ويسبب المرض التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية.
2 – الطاعون الدموي– تتكاثر جراثيم المرض في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزيفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.
3 – الطاعون الرئوي– تدخل الجراثيم إلى الرئتين وتسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن تنتقل العدوى الى الآخرين من الشخص المصاب بهذا النوع، أي يمكن أن يكون هذا النوع وسيلة للإرهاب البيولوجي.
يعالج المصاب بالطاعون باستخدام المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات، كما يخضع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمريض إلى العلاج عن طريق المضادات الحيوية الوقائية.