استأنفت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الاثنين، محاكمة محمد ربيع الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلى جانب 67 آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة والقيام بأعمال إرهابية بغرض نشر الفوضى. وتوجه النيابة العامة للمتهمين تهم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع سلطات ومؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتمويل الإرهاب.
وبحسب التقارير الرسمية المصرية، فإن تحقيقات النيابة العامة كشفت بأن المتهمين من "العناصر الإرهابية شديدة الخطورة"، قاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى "تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم."
وكانت الجلسة الأخيرة في القضية قبل أسبوع قد شهدت حالة من التجاذب بعد تغييب أربعة محامين، فقررت المحكمة إحالتهم إلى المحاكمة التأديبية بتهمة التقصير في أداء واجبهم.
وكان الظواهري قد أمضى سنوات في السجن بتهم على صلة بقضايا أمنية، وأفرج عنه في مارس 2011 بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وأعيد توقيفه بعد ذلك بأيام ومن ثم الإفراج عنه، وكانت له عدة إطلالات إعلامية تناول فيها الأوضاع العامة، وعادت السلطات لتقبض عليه في غشت 2013 بعد عزل الرئيس السابق، محمد مرسي.