قضت المحكمة الإدارية في مدينة هانوفر شمال ألمانية، بالسماح بتنظيم مظاهرة ضد ما أسمته ب"الإسلام السياسي " يوم السبت المقبل. وأوضحت المحكمة امس الخميس أنه لم يتم عرض أسباب مقنعة يمكن على إثرها الحظر التام للمظاهرة، مشيرة إلى أنه لن يتم السماح للمتظاهرين بالسير في أرجاء المدينة ، ولكن التجمع في مكان واحد فقط.
يذكر أن الشرطة في هانوفر ، عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى وإحدى أكبر مدن ألمانيا ، منعت تنظيم المظاهرة خوفا من حدوث أعمال شغب كالتي وقعت في مدينة كولونيا (غرب) قبل أيام والتي شارك فيها نحو 4500 من مثيري الشغب في الملاعب (الهوليغانز) انضم إليهم يمينيون متطرفون ، النازيون الجدد ، وهاجموا قوات الشرطة وأصابوا عددا كبيرا بجروح وأحرقوا سيارات.
وللإشارة فإن جماعة "الهوليغانز " التي شاركت في أعمال الشغب في كولونيا هي صاحبة المبادرة في تنظيم مظاهرة هانوفر، إلا أنها أخفقت في تنظيم مظاهرة مماثلة في برلين أمام بوابة براندبورغ التاريخية الأسبوع الماضي.
وتسود في ألمانيا مخاوف من تحالف جديد بين المشاغبين بالملاعب والنازيين الجدد بذريعة الاحتجاج ضد من يصفونهم ب"المسلمين المتطرفين" .