أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) اليوم الإثنين عن مزايدة لبيع ترخيص الجيل الرابع للهاتف المحمول، وذلك في مسعى لزيادة عدد مستخدمي خدمات الانترنت. وقالت الوكالة إنها ستعلن عن مزيد من التفاصيل لمشغلي خدمات الهاتف المحمول في السابع عشر من نوفمبر الجاري.
وتهيمن على سوق الاتصالات في المملكة اتصالات المغرب وميديتل التابعة لأورانج وانوي..
وتصل نسبة انتشار الهاتف المحمول لنحو 130 بالمائة من عدد سكان المغرب البالغ 34 مليون نسمة. وحتى نهاية سبتمبر بلغ عدد مشتركي الانترنت ثمانية ملايين بزيادة تتجاوز 60 بالمائة عن العام السابق.
ويرى مختصون أن خدمات الجيل الثالث ما تزال تحتاج لاستثمار أكبر من أجل إنجاحها، لأن خدماتها لم تتعدى تقنية CDMA2000 وفي أحسن الأحوال يتم استخدام تقنية UMTS أو HSPA، دون الوصول إلى 3G+ أو 3G++ باعتبارها تطورا طبيعيا لخدمة الجيل الثالث.
ومن أهم الاختلالات التي شهدتها عملية تسويق خدمات الجيل الثالث، هي عدم توضيح التقنية التي تشتغل بها خدمة الجيل الثالث، مع تفصيل شامل لسرعة الإنترنت وكيفية احتساب الصبيب.
غياب توضيح شامل للعروض، دفع بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى فرضها كشرط في دفاتر التحملات الخاصة بالجيل الرابع، حيث وضعت الوكالة شرطا أساسيا يمهم ضرورة توضيح مفصل لنوعية الخدمة وطبيعة العرض تفاديا للاختلالات التي شهدتها عملية تسويق خدمات الجيل الثالث.
وتراهن الوكالة على رفع جودة خدمات الإنترنت عبر تقنية الجيل الرابع، وذلك من خلال توفير بنيات تحتية ملائمة لاعتماد التقنية في أحسن الظروف.
المغرب أول بلد إفريقي يطلق خدمات الجيل الرابع
بإعلان إطلاق طلبات العروض الخاصة بالجيل الرابع، يمثل المغرب أول بلد إفريقي يعتمد هذه التقنية.
ويراهن المغرب على الريادة إفريقيا في هذا المجال، حيث دخل في منافسة شرسة مع جنوب إفريقيا، التي أطلقت استثمارات ضخمة لاعتماد التقنية.
وفي وقت يستعد فيه المغرب لاعتماد تقنية الجيل الرابع، لم تطلق السلطات الجزائرية خدمات الجيل الثالث إلا أخيرا، وظلت تلك الخدمات تغطي مدنا محددة فقط.
واعتبر مختصون جزائريون، أن إعلان الرباط عن إطلاق خدمات الجيل الرابع، تمثل رسالة مشفرة للجزائر، تؤكد تفوق المغرب تكنولوجيا على الجار الشرقي، رغم إعلان السلطات الجزائرية عن استثمارات كبيرة في البنيات التحتية لاعتماد تقية الجيل الرابع مستقبلا.