رحلت الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، بعد صراع طويل مع المرض، حيث عانت النجمة الكبيرة من غيبوبة بسبب جلطة في المخ منذ عيد الأضحى، وبقيت بالمستشفى حتى فارقت الحياة اليوم الاثنين. الجدير ذكره، أن الفنانة مريم فخر الدين كانت تعيش بكلية واحدة، بعدما أزالت الأخرى منذ سنوات.
ومريم فخر الدين من الرعيل المتميز دراميًا، ولها مجموعة متميّزة من الأعمال .
ولدت الفنانة الراحلة في الأول من غشت عام 1933م بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، هي الأخت الكبرى للفنان “يوسف فخر الدين”، حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية.
تزوجت الفنانة “مريم فخر الدين” للمرة الأولى عام 1952م من المخرج “محمود ذو الفقار” الذي أنجبت منه ابنتها “إيمان”، وعلى الرغم من استمرار زواجهما حوالي 8 سنوات لكنه انتهى بالانفصال عام 1960م، ثم تزوجت بعد 3 أشهر من طلاقها بالدكتور “محمد الطويل” وأنجبت منه ابنها “أحمد” الذي استمر زواجها منه حوالي 4 سنوات.
في عام 1968م تزوجت “مريم” من المطرب السوري “فهد بلان” إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، فطُلقت وتزوجت من “شريف الفضالي” ليكون زوجها الرابع وهو الزواج الذي انتهى أيضاً بالطلاق.
لم تفكر “مريم فخر الدين” في العمل بالتمثيل ولم يكن الفن أحد أحلامها، إلا أنها اقتحمت العمل الفني عقب فوزها من قبل مجلة “ايماج” الفرنسية بجائزة أجمل وجه، مما أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية عام 1951م تحت عنوان “ليلة غرام”.
اشتهرت الفنانة “مريم فخر الدين” خلال فترة الخمسينات والستينات في السينما العربية بأدوار الفتاه الرقيقة العاطفية، حتى أصبحت رمزاً للرومانسية وأطلق عليها لقب “حسناء الشاشة”، ولكنها نجحت في تنوع أدوارها لتخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت في أدائها.
في مطلع السبعينات اختلفت أدوارها على الشاشة بحكم السن وأصبحت تقوم بأدوار الأم وزوجة الأب في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، قدمت “مريم” أكثر من 240 فيلماً من الأفلام البارزة في تاريخ السينما العربية، منها “حكاية حب” و”رد قلبي” و”اللقيطة” و”ملاك وشيطان” و”بئر الحرمان” و”الايدى الناعمة” و”يا تحب يا تقب” و”قشر البندق”.