صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا بانه كلما واجه مشكلا عويصا يلجأ إلى الصلاة حتى يتسنى له مواجهة الأزمات الكثيرة في العالم وأداء مهامه بشكل أفضل. ففي حديث له مع شبكة "آيه بي سي" الأميركية قال أن الأزمات حول العالم دفعته إلى "الصلاة كثيراً" اخيراً، مضيفا "أنا أصلي حتى تكون قراراتي التي أتخذها أفضل الممكن، وحتى أستمد القوة لأخدم الشعب الأميركي جيداً". يشار إلى ان أوباما قال العام الماضي إن حادث إطلاق النار في تاكسون في أريزونا على نائبة ديموقراطية وعدد من المواطنين زاد إيمانه، مضيفاً ان رؤية ابنتيه ماليا وساشا تنموان أمامه تجعله يعتمد على الله أكثر فأكثر "يشار إلى أن فيلما في طريقه إلى الشاشات الكبرى يروي سيرة حياة باراك حسين أوباما ، ويحمل عنوان : 'أوباما طفل مينتينج'، الذي يدور حول نشأة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إندونيسيا، قال مساعد مخرج الفيلم ديميين ديمترا إن الفيلم لا يتضمن أي رسائل سياسية ويظهر باراك أوباما بشكل غريب على الأميركيين. وأضاف 'سيرى مشاهدو الفيلم الغربيون أوباما يأكل الدجاج لا الهمبرغر، ويتحرك وسط أصدقاء وجيران يلبسون أزياء غير مألوفة مثل (السارونغ)، أو الوزرة والطاقية الإسلامية.'"وتابعت: وأضاف أنه 'تم حذف مشهد يؤدي فيه أوباما الطفل صلاة المسلمين، لاعتباره مشهدا بمضمون سياسي، وأن خصوم الرئيس أوباما قد يستغلون الأمر لتوظيفه في الهجوم عليه، والمسألة لا تتعلق بالدفاع عن الرئيس، بقدر ما هي خشية إخراج المشهد عن السياق الذي ورد فيه في نص الكتاب الذي استندت إليه.' مشيرا إلى أن 'أوباما كان في ذلك المشهد يقلد أطفالا يؤدون الصلاة ولم يكن يؤدي الصلاة فعلا.'
وقال ديماترا، كاتب الفيلم : "إنه حصل على أدلة دامغة تؤكد أداء أوباما -الذي اشتهر في طفولته باسم بيري- للصلاة على الطريقة الإسلامية وقراءته القرآن خلال فترة إقامته بإندونيسيا في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي وأشار الكاتب الإندونيسي إلى أنه انتهى من إعداد سيناريو ذلك الفيلم الذي من المتوقع أن يثير ضجة واسعة النطاق، وخاصة في أوساط اليمين الأمريكي.
كما أوضح أن طفلا أمريكيا سوف يؤدي دور أوباما في الفيلم الذي سوف يشارك فيه أيضا ممثلون وممثلات من بلجيكا وإيطاليا ودول أخرى.
وذكر أنه استقى البيانات الواردة في الفيلم من الأشخاص الذين كانوا مقربين من أوباما وعائلته خلال فترة تواجده بجاكرتا، ومن بينهم أصدقاؤه وجيرانه ومدرسوه وأفراد من عائلته.
من جانبه، قال أريس مودا متحدث باسم شركة "مالتي فيجن بلس" المنتجة للفيلم: "نأمل أن يلهم هذا الفيلم الأطفال تحقيق أحلامهم".
ويمكن أن يثير كشف مثل هذا جدلا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث طفت على السطح مزاعم بأن أوباما يعتنق الإسلام سرا، وتلقى تعليمه في مدرسة إسلامية في إندونيسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية قبل عامين..
". وأضاف أن تصوير الفيلم سوف يبدأ بجاكرتا وجزيرة "جاوة الغربية" بوسط إندونيسيا خلال الأسبوع الحالي؛ من أجل عرضه بدور السينما الإندونيسية بحلول السابع عشر من يونيو .
يذكر إنه على الرغم من حديث أوباما مرارًا عن الدين والمسيحية إلا أن العديد من الأميركيين ما زالوا يشككون في إيمانه، ويعتقد حوالي خمس الأميركيين إنه مسلم، فيما تراجعت نسبة من يقولون إنه مسيحي من 48% في مارس 2009 إلى 34% في غشت 2010.