قضت محكمة بوليفية بولاية كوتشامبابا، ب17 سنوات سجنا نافذا في حق مختطف الطفلة المغربية "نادية" ببرشلونة العام الماضي، وذلك بتهمة "الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر..". وكانت الطفلة المغربية نادية قد قضت سبعة أشهر في غابات بوليفيا "عاشت خلالها جحيما حقيقيا" ، وذلك بعد اختطافها في برشلونة، شهر غشت 2013، من طرف مواطن بوليفي يدعى "كروبر موراليس أونطونيو"..
وتعود خيوط هذه القصة المثيرةإلى شهر غشت من السنة الماضية، عندما تقدم والدا الطفلة المغربية إلى أحد مراكز الشرطة الإسبانية لأخذ تصريح للسماح لابنتهم القاصر بالسفر مع "أحد أصدقاء العائلة" يحمل الجنسية البوليفية في رحلة استكشافية في أدغال بوليفيا ثم العودة إلى إسبانيا بعد انقضاء العطلة الصيفية.
وتمكنت الطفلة المغربية من السفر برفقة "صديق العائلة" الذي كان يقطن بجوارها في أحد أحياء بلدة أوسبيتاليت دي يوبريكات التي يقطنها آلاف المهاجرين المغاربة، واستقلت الطائرة من مطار برشلونة ثم مطار مدريد نحو بوليفيا وبالتحديد نحو إقليم تشاباري المشهور بزراعة الكوكا النبتة التي يستخرج منها مخدر الكوكايين.
بعد وصول الطفلة مع المواطن البوليفي إلى بوليفيا انقطع الاتصال لعدة أيام مما دفع بوالدي الطفلة إلى التوجه مجددا إلى الشرطة لكن هذه المرة للتبليغ عن اختطاف فلدة كبدهم، التي حولوها بسبب سذاجتهم وثقتهم العمياء في شخص غريب إلى رهينة، و يتحول "صديق العائلة" إلى متهم باختطاف طفلة لا يتجاوز عمرها التسع سنوات.
الشرطة الكطلانية ، أخبرت العائلة أن القضية تتجاوز صلاحياتها وحولت الملف إلى الحرس المدني الإسباني الذي ربط مباشرة الاتصال مع الشرطة البوليفية التي فتحت تحقيقا في الموضوع.
وبعد أزيد من أربعة أشهر من التحريات تمكنت الشرطة البوليفية بمساعدة الحرس المدني الإسباني من اقتفاء أثر مختطف الطفلة المغربية والذي قام بنقلها إلى قرية صغيرة في قلب الأمازون بإقليم تشاباري بولاية كوتشامبابا، وهو اقليم يشتهر بزراعة الكوكا وإنتاج مخدر الكوكايين.
تواجد الفتاة المغربية مع مختطفها وسط منطقة وعرة يصعب على الشرطة البوليفية الوصول إليها استدعى تدخل الجيش البوليفي الذي أرسل كوماندو متخصص في مكافحة عصابات مروجي الكوكايين للوصول إلى القرية المتواجدة في قلب أدغال الأمازون. وبالفعل تمكنت وحدة الجيش البوليفي من تحرير الطفلة المغربية وإلقاء القبض على مختطفها الذي تم تسليم إلى الشرطة ...