عثرت الشرطة البوليفية، السبت الماضي، على طفلة مغربية (9 سنوات)، كان اختطفها مواطن بوليفي واحتجزها لمدة تزيد عن 7 أشهر في منطقة "تشاباري" الغازوية، الواقعة وسط بوليفيا، حسب ما تداولته الصحافة البوليفية. وقدم المواطن البوليفي، غروفر موراليس (35 سنة)، أمام قاضي التحقيق، الذي أمر بحبسه بتهم اختطاف وتهريب البشر، والاعتداء الجنسي ضد الأطفال. وبعد إيقاف المحتجز، نقلت الطفلة المغربية، التي كانت تقيم مع عائلتها في مدينة برشلونة بإسبانيا، إلى مدينة كوشابامبا، حيث أودعت في مركز إيواء، في انتظار ترحيلها إلى إسبانيا، بعد إدلائها بشهادتها حول ملابسات هذه القضية. وأوضحت التحقيقات الأولية، التي أجرتها الشرطة البوليفية مع المتهم، أن الأخير له سوابق جنائية، إذ سبق أن اعتدى جنسيا على أخوين له أصغر منه سنا. وكانت عملية إنقاذ الطفلة المغربية من محتجزها معقدة للغاية، حسب بلاغ للشرطة البوليفية، إذ وجدت عناصر الأمن صعوبات كبيرة للوصول إلى المنطقة الغابوية، وشاركت في العملية الشرطة البوليفية وعناصر من الحرس المدني الإسباني، التي انتقلت إلى البلد، بدعم من سفارة إسبانيا في العاصمة لاباث. وكان المتهم، الذي يقطن في إسبانيا منذ أكثر من سنة، أخذ الإذن من والدي الطفلة، اللذين كان صديقا لهما، من أجل أخذ القاصر معه في عطلة إلى بوليفيا، في غشت الماضي. وعند وصوله إلى بوليفيا، انقطعت أخباره عن والدي الطفلة، ما دفعهما إلى تقديم شكاية إلى الشرطة الإسبانية، التي أبلغت بدورها الشرطة البوليفية، ليفتح تحقيق حول الملف.