أتذكر عندما كنت صغيرة كا نت دائما تلازمني في أفراحي و أ تراحي أثناء غيابها أظل شاردة الدهن إلى حين أن تعود إلي مجددا أضمها و أداعبها كما أداوي جروحها التي كان جسدها الصغير لا يستطيع تحمل آلامها أسمع دقات قلبها التي تبعث في الحياة من جديد أنسى وجودي في هده الدنيا وكل الناس من حولي ,أعيش فقط لها و من أجلها أتذكر مواقفنا المضحكة معا خصوصا في فصل الصيف الذي تشتد فيه الحرارة ...أغسلها بماء بارد لتسترجع نشاطها ,أما عيناها الزرقاوات فهما تحفة فنية في جسدها الصغير ..أرى براءة غابت وللأسف في زمننا الحاضر لا تعرف معنى الحقد و الكره فكلما يجول في خاطرها هو اللعب و ليس غيره, أما الحلقة المظلمة في مسيرتي معها كانت في صباح مظلم اشتد مرضها ولم تستطيع الصمود كانت جروحها غير كل مرة فازداد أنينها الذي كان عبارة عن سهام تغرس في قلبي فعجزي عن شفاءها هده ا لمرة كان عقدة في نفسيتي فقد وقفت إلى جانبها مصدومة و مشفقة على حالها راقبتها في صمت رهيب و هي تفارق هدا العالم بكل من فيه. إلى قطتي الصغيرة التي أشتاق إليها أينما حلت فقد كانت لحظاتي معها مرحلة مميزة في حياتي تركت فيها آثارا لن تزول مهما طال الزمان و أعد أ ن أتذكرها ما إن حققت نجاحا في حياتي فهي من أعطاني معنى الأمل في الحياة و نسيان الماضي بأحزانه و التطلع إلى غد مشرق...