اسفرت اشغال المؤتمر الرابع للشبكة الأمازيغية، الذي انعقد أيام 26، 27 و 28 شتنبر 2014 بالمركب الدولي للشباب ببوزنيقة، عن انتخاب عبد الله بادو رئيسا جديدا للمنظمة خلفا للناشط والمحامي أحمد أرحموش، وافراز مجلس وطني جديد يتكون من 53 عضو(ة).. وينوب عن الرئيس الجديد للمنظمة، المعروفة اختصارا باسم "ازطا امازيغ" (الشبكة الامازيغية)، كل من الكبير الميلودي ومحمد الحبيب بن الشيخ وزهرة أحساين، فيما آلت مسؤولية الكتابة العامة للتيجاني الهمزاوي تنوب عنه في ذلك أسماء بوشكارم، وكُلّف يوسف لعرج بأمانة "ازطا" وعماد بولكيد نائبا له..
وتضم لائحة المستشارين المكلفين بمهام، داخل المكتب التنفيذي، كلا من أحمد أرحموش وبشار الهام وسعيد غاني وابراهيم باوش ومبارك أوتشرفت وموسى أغربي وحسن السفري..
وكان المؤتمر الرابع ل"أزطا" قد عقد على مدى ثلاثة ايام تحت شعار: "نضال مستمر من أجل مأسسة الأمازيغية في مغرب ديمقراطي علماني متعدد ومتنوع" وعرفت جلسته الافتتاحية، التي احتضنتها قاعة باحنيني، يوم الجمعة 26 شتنبر 2014 حضورا متميزا لفعاليات وممثلي المنظمات المدنية الدولية والوطنية، والأحزاب السياسية، ومنتدبي بعض القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان والأمازيغية...
واختتمت أشغال المؤتمر، حسب بلاغ للمنظمة، برسم خارطة الطريق للثلاث سنوات المقبلة، وإصدار بيان ختامي، إلى جانب تجديد أجهزة أزطا أمازيغ..
وجاء في كلمة للمكتب التنفيدي للشبكة، خلال افتتاح المؤتمر يوم الجمعة الماضي، ان أزطا "تناضل ليس من أجل الحقوق اللغوية والثقافية فحسب، بل من أجل قضية الديمقراطية وحقوق الانسان في شموليتها وكونيتها ومن أجل الدفاع عن كرامة الانسان وحقه في العيش في أمن وسلام". وهو ما يتضح من خلال شعار المؤتمر الرابع، الذي كثف جانبا مهما من هموم وانشغالات مناضلي الشبكة..
تجدر الاشارة إلى ان المؤتمر الرابع ل"أزطّا أمازيغ" عرف مشاركة ما يقارب 200 مؤتمر ومؤتمرة، يمثلون 23 فرعا ، بينهم حوالي 28 % من النساء و 90 % من الشباب، والعديد من الملاحظين المنتدبين عن مؤسسات إعلامية وحقوقية ومنظمات مدنية مغربية ودولية، وذلك حسب ما اعلن عنه مسؤولو الجمعية خلال الجلسة الافتتاحية، كما حضر الجلسة موسى أغ الطاهر الناطق الرسمي ﺑﺎﺳﻢ الحركة الوطنية لتحرير "ازواد"، الذي القى كلمة بالمناسبة..
وكانت المنظمة قد عقدت مؤتمرها التأسيسي بتاريخ 6-7 يوليوز 2002 ، بمبادرة من مناضلين ومناضلات انسحبوا من منظمة "تاماينوت" قبل ذلك، لينضم إليهم نشطاء وديمقراطيون في الحركة الامازيغية معلنين التزامهم "بالنضال الديموقراطي المدني كخيار استراتيجي والنضال من اجل القضية الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من نضال الحركة الديمقراطية والتقدمية بالبلاد والاصطفاف إلى جانب الإطارات الأمازيغية الديمقراطية والمستقلة"، إلى جانب العديد من المبادئ والالتزامات التي جاءت في ميثاق الشبكة..
جانب من الحضور في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ويظهر في الصورة الاخيرة على اليمين موسى أغ الطاهر الناطق الرسمي ﺑﺎﺳﻢ الحركة الوطنية لتحرير ازواد