أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية أطلانتيك كاونسيل، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل "بغض النظر عن حمولته الاستراتيجية، دليلا دامغا آخر على الدور القيادي الذي يضطلع به جلالة الملك على صعيد القارة الإفريقية، المعزز برؤية براغماتية من أجل تحقيق تنمية مستدامة تقوم على شراكة مربحة للجميع". وأبرز فام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "جلالة الملك عمل، منذ اعتلائه عرش البلاد، على تنفيذ استراتيجية للتنمية المستدامة سواء في مجال الحكامة أو في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، في إطار مقاربة محاطة بالشرعية والدعم الوطني".
وذكر هذا الخبير الأمريكي بأن الخطاب الملكي رسم المسار الذي ينبغي أن يسلكه أي بلد إفريقي في مسلسله التنموي بهدف إدراج هذا الأخير في سيرورة دائمة، تتوافق وتاريخه وخصوصيات تراثه وموارده الطبيعية.
وتابع أن "العالم ينبغي أن ينظر إلى إفريقيا كما هي وليس كما يرغب هو في رؤيتها".
ولإبراز الالتزام الأصيل لجلالة الملك في القارة الإفريقية، أشار بيتر فام إلى الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والغابون في مجال الأسمدة، التي تندرج في إطار التعاون جنوب جنوب، والتي تقوم على مبدأ الاندماج الكلي للموارد الطبيعية للبلدين (الفوسفاط والغاز).
وذكر بأنه سيتم تسويق الاسمدة المنتجة انطلاقا من المغرب والغابون بشكل مبدئي وأولي نحو السوق الافريقية، (خصوصا المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا)، وذلك عبر خطوط المبادلات التجارية الإقليمية التي ينتظر أن تشهد انتعاشا.