انشقت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم جند الخلافة في الجزائر عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبايعت الدولة الإسلامية التي تقاتل في العراقوسوريا.
ويسلط انشقاق قادة جزائريين أساسيين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية على زعامة حركة التطرف الإسلامي العابرة للحدود.
وأعلن أمير منطقة الوسط في تنظيم القاعدة خالد أبو سليمان- واسمه الحقيقي قوري عبد المالك - في بيان نشرته مواقع جهادية قيادته للفصيل الإسلامي الجديد وانضم اليه قائد منطقة في شرق الجزائر يتخذها جناح القاعدة في شمال افريقيا مقرا له.
وقال أبو سليمان مخاطبا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في البيان "إن لكم في مغرب الإسلام رجالا لو أمرتهم لأتمروا ولو ناديتهم للبوا ولو طلبتهم لخفوا"، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة الأم وفرعها في المغرب "حادا عن جادة الصواب".
ويعد فصيل جند الخلافة المنشق في الجزائر هو أحدث فصيل يبايع البغدادي بدلا من زعيم تنظيم القاعدة المسن ايمن الظواهري بعد أن حققت الدولة الاسلامية مكاسب على الأرض في العراقوسوريا وباتت تجتذب المقاتلين الشباب بشكل أكبر.
ويعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أحد الفصائل الاسلامية المتشددة في شمال أفريقيا والذي كان مصدرا لتجنيد آلاف الشبان الذين سافروا من ليبا وتونس والمغرب إلى سورياوالعراق.
والجزائر التي ما زالت تتعافى من صراع استمر نحو عشر سنوات مع المتشددين الاسلاميين راح ضحيته أكثر من 200 ألف شخص هي حليف قوي للولايات المتحدة في قتالها ضد التطرف في المنطقة.
غير أن الخبراء يقولون إن هذا الإعلان لن يكون له على الأرجح اثر ميداني كبير في ظل تركيز تنظيم القاعدة على منطقة الساحل لا على الجزائر نفسها. وأصبحت الهجمات الإرهابية في الجزائر أكثر ندرة رغم قدرة الإرهابيين المتمركزين فيها على ذلك.
وقال المحلل الأمني المحلي أنيس رحماني "سيبذل الفصيل الجديد قصارى جهده لاثارة بعض الصخب لكن سيكون من الصعب عليه تنفيذ أعمال إرهابية كبيرة إذ أن قوات الأمن الجزائرية وجهت ضربات قاضية لمعظم المجموعات المسلحة المتشددة في الجزائر."