أعلنت عدة كتائب وسرايا مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، انشقاقها عن زعيم التنظيم عبد المالك دردوكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، ومبايعة من أطلقت عليه وصف "خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي". وذكرت صحيفة "الشروق اليومي" في موقعها الالكتروني مساء السبت، أنه جاء في بيان دون في صفحتين ووضع عليه علامة داعش وهي الراية السوداء تحت اسم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، بعد الدعوة إلى الوحدة بين مختلف الفصائل، أن الكتائب المسلحة تبين لها ريب وانحراف منهج تنظيم القاعدة الأم، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولذلك فإن الكتائب تعلن بيعتها لمن أطلقت عليه "خليفة المسلمين" المدعو أبو بكر البغدادي القرشي. وبحسب ذات المصدر، فان مجلس شورى مقاطعة الوسط اجتمع مع كتيبة الهدى وبعض السرايا، وأجمعوا على النشاط تحت مسمى واحد وأمير واحد، وتمخضت المشاورات على تشكيل ما يسمى "جند الخلافة في أرض الجزائر"، بإمرة المدعو خالد أبي سليمان واسمه الحقيقي قوري عبد المالك، ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو أمير مقاطعة الوسط، في تنظيم القاعدة وأحد المقربين منه. وجاء في البيان أيضا "نعلن البيعة لأبي بكر البغدادي، على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، والعسر واليسر"، وأضاف أنها "بشرى" لمن وصفه ب"شيخ الاسلام" في إشارة ل "أبي بكر البغدادي" الذي له رجالا في المغرب العربي. وختم البيان بقوله "إنهم جند للخلافة في الجزائر، وسهاما تنتظر أمر البغدادي ليرمي بها حيث شاء". ونوهت الصحيفة، أن بيعة منطقة الوسط تأتي أياما فقط بعد بيعة منطقة الشرق التي يتزعمها المسمى جعفر عبد الخالق أمير كتيبة المؤمنين، لتكرس بذلك حالة الانشقاق والانشطار في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الذي أعلن زعيمه درودكال ولاءه لأمير تنظيم القاعدة "الأم" أيمن الظواهري، وعدم الاعتراف بما يسمى بدولة الخلافة ولا بالبغدادي.