يبدو أن مواقف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الرافضة لإعلان داعش للخلافة الإسلامية وتشبثه ببيعته لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة لم يرق الكثيرين من المنتمين لهذا التنظيم حيث تتحدث تقارير إعلامية عن بوادر انشقاقات في تنظيم القاعدة وقرب إعلان نشوء جماعات جديدة. الحديث هنا يدور عن استعداد مجموعة كبيرة من أعضاء القاعدة في المغرب الإسلامي للانشقاق عن عبد المالك درودكال أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لإعلان بيعة منفردة خارج إطار تنظيم قاعدة المغرب لأمير "داعش" أبو بكر البغدادي، وإنشاء فرع للدولة الإسلامية في العراق في المغرب العربي، حسب ما أوردت جريدة الخبر الجزائرية، التي نسبت إلى مصدر أمني معلومات تتحدث عن غليان وسط المنتمين للقاعدة في هذه المنطقة، حيث يشهد التنظيم حسب نفس المصدر عدة انشقاقات واسعة قد تصل لحد وقوع اقتتال داخلي في مناطق الوسط وشمال مالي، قد تحول القاعدة في هذه المناطق إلى تنظيمين أحدهما يتبع البغدادي والثاني يوالي أيمن الظواهري. الجريدة الجزائرية تحدثت عن متابعة السلطات الجزائرية ب"اهتمام كبير" الأنباء المتسارعة حول "انشقاقات كبيرة "في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. حيث أن حالة التمرد هذه يقودها أمراء للتنظيم يسعون إلى إزاحة عبد المالك دوركال عن الإمارة للإسراع في إعلان الولاء لأمير الدولة الإسلامية في العراق. هذه الانشقاقات بدأت حسب نفس المصدر بداية شهر في بداية يونيو الماضي، بعد أن توالت أخبار النزاعات في أعلى هرم التنظيمات السلفية الجهادية في العالم، بين الظواهري من جهة وأمير داعش، حول تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق إلى سورية، ورأى عدد من أعضاء مجلس الأعيان في التنظيم أن درودكال لم يحسم موقفه من خلع البيعة التي أعطاها لأمير القاعدة القيادة العامة للظواهري ،في وقت سبق له أن انتقد علنا جهود تجنيد الجهاديين الجزائريين والمغاربيين للقتال في سوريا، وهي الجهود التي تمت بمباركة أيمن الظواهري، حيث اعتبر درودكال أن انتقال الجهاديين إلى سوريا يعني خسارة الحرب ضد فرنسا في شمال مالي. موقف اعتبر انتقادا مباشرا للظواهري، إلا أن درودكال بقي على بيعته القديمة له، وهو ما تم اعتباره من طرف المنشقين موقفا ملتبسا من طرف زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي.