حذر تقرير استخباراتي من أن تنظيما جديدا في طريقه إلى التأسيس على يد متعاطفين في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مع أمير «داعش» أبي بكر البغدادي سيضاعف خطر الإرهاب المتربص بالمملكة، في الوقت الذي هددت جماعة أخرى أول أمس بتنفيذ هجمات إرهابية في المغرب. ودفع رفض قيادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بيعة أمير «داعش» إلى نشوب خلافات داخل التنظيم أدت إلى عدة انشقاقات واسعة وصلت إلى قرب إعلان عن تنظيم جديد، مما سيرفع خطر الإرهاب على المغرب. وكان عبد المالك درودكال، أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أعلن رفضه لدولة الخلافة التي أعلنت في كل من العراق وسوريا، إلا أن أعضاء من التنظيم سارعوا إلى انتقاد ما أسموه انحراف منهج تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وهم يستعدون لإعلان بيعة خارج إطار تنظيم قاعدة المغرب لأمير «داعش»، وتأسيس فرع للتنظيم في المغرب العربي. وحذر تقرير استخباراتي من أن تنظيما جديدا في طريقه إلى التأسيس، في الوقت الذي تتوالى تنظيمات أخرى منتشرة في مناطق الوسط وشمال مالي في إعلان تأييدها ل«داعش». وبتأسيس تنظيم جديد سيصبح أمر مواجهة الإرهاب أكثر تكلفة في ظل تنظيمين أحدهما تابع للبغدادي والثاني موال لأيمن الظواهري إلى ذلك، أعلنت «جماعة التوحيد والجهاد بالمغرب الأقصى» تأييدها ل«دولة الخلافة الإسلامية»، وتوعدت بتنفيذ هجمات إرهابية في المغرب، إذ أذاعت بيانا لها أول أمس يتضمن تهديدات لمسؤولين مغاربة. وأعلنت وزارة الداخلية، بعد توصلها بتقارير تفيد عزم تنظيم «داعش» على خلق تنظيمات تابعة له بدول شمال إفريقيا، ومنها المغرب، مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه التهديدات الإرهابية الجديدة، من بينها إجراء تأمين كبير في المطارات وفي الموانئ. كما أعلن محمد حصاد، خلال رده على أسئلة النواب بشأن مدى صحة التهديدات الإرهابية الموجهة ضد المغرب، عن تشييد سياج الكتروني مع الجزائر لمنع تسلل المقاتلين إلى أراضي المملكة المغربية.