أعلن إرهابيون في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عن انشقاقهم وتأسيس تنظيم إرهابي جديد يحمل اسم "جند الخلافة" في الجزائر، كما أعلن المنشقون عن تنظيم عبدالمالك درودكال، عن بيعتهم لأمير ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المعروف باسم "داعش". وقال بيان أصدره إرهابيون وقياديون في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، نقله موقع "النهار أون لاين اليوم الأحد، إن أعضاء في ما يسمى مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب لمنطقة الوسط، قد اجتمعوا مع إرهابيين من "كتيبة الهدى" وبعض القياديين في سرايا أخرى، وأجمعوا على مبايعة أمير تنظيم داعش، أبو بكر البغداي، المكنى لدى الجماعات الإرهابية ب"أبو بكر الحسيني القرشي"، بصفته "خليفة للمسلمين". وأضاف بيان المنشقين عن درودكال وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب، أن هذه الأخيرة وتنظيم القاعدة الأم، قد "حادا عن جادة الصواب" وانحرف منهجهما، ليضيف المنشقون بالقول إنهم يتبرأون منهما. كما جاء في بيان المنشقين أن المجتمعين من عناصر مجلس شورى منطقة الوسط وكتيبة "الهدى" وبعض السرايا الإرهابية الأخرى، قد اتفقوا على تأسيس تنظيم إرهابي جديد في الجزائر ينشط تحت اسم "جند الخلافة" في الجزائر، وتكون إمارته تحت سلطة الإرهابي خالد أبي سليمان الذي تمت مبايعته خلال الاجتماع المذكور. وفي آخر البيان، خاطب المنشقون عن درودكال وتنظيم القاعدة، أميرهم الجديد وزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، بالقول "إن لكم في مغرب الإسلام رجالا لو أمرتهم لأتمروا ولو ناديتهم للبوا ولو طلبتهم لخفوا..، قبل أن يضيف البيان أن المنشقين عن تنظيم القاعدة يعتبرون أنفسهم "سهاما "يرمي بها أمير "داعش" حيث شاء و"يحارب بها من حارب ويسالم من سالم". ويأتي إعلان عناصر مجلس شورى منطقة الوسط وكتيبة "الهدى" فى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب عن انشقاقهم وتأسيسهم تنظيما جديدا إلى جانب مبايعة أمير تنظيم "داعش" ليعمق حجم النزيف الذى يعانى منه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، حيث سبق أن عانى هذا الأخير من انشقاق عناصره، على غرار مختار بلمختار الذى أسس كتيبة "الموقعون بالدماء"، ثم إعلان "تأسيس حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة" بالاضافة إلى استمرار توبة العناصر الإرهابية وتسليمها لأنفسها لدى مصالح الأمن. وتزامن الإعلان عن تأسيس "جند الخلافة فى الجزائر" الذى يعتبر نفسه فرعا لتنظيم "داعش" فى الجزائر مع تسريبات إعلامية غربية تحدثت عن قرب إعلان تأسيس مجموعة إرهابية موالية لأبى بكر البغدادى في الجزائر، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول أهدافه فى الجزائر خاصة أن "داعش" مازال يثير الكثير من الشكوك بشأن أهدافه والجهات التي يواليها بسبب عدم انتقال عناصره من القتال في سوريا نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.