أعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية، مساء اليوم الثلاثاء، عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، برئاسة مانويل فالس.
واحتفظ ميشيل سابان في هذه التشكيلة بمنصبه كوزير للمالية والحسابات العمومية، فيما عين ايمانويل ماكرون، وهو خبير بنكي مقرب من الرئيس فرانسوا هولاند، في منصب وزير الاقتصاد، خلفا لأرنو مونبور، الذي انتقد بشدة السياسة الاقتصادية للحكومة، مما أدى إلى أزمة أسفرت عن استقالة أول حكومة يقودها مانويل فالس.
كما حافظت الشخصيات الوازنة في الحكومة المستقيلة على مناصبها، ومنها لوران فابيوس (وزير الشؤون الخارجية) وجان ايف لودريان (وزير الدفاع) وكريستيان توبيرا (وزيرة العدل)، وبيرنار كازنوف (وزير الداخلية) وسيغولين روايال (وزيرة البيئة)، بينما عينت الفرنسية من أصل مغربي نجاة فالو بلقاسم، التي كانت تتولى منصب وزيرة حقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة، في منصب وزيرة التربية الوطنية، خلفا لبينوا هامون الذي اختار مغادرة الحكومة ودعم زميله ارنو مونبور.
وبذلك تكون نجاة فالو بلقاسم أول امرأة تتولى منصب وزيرة التربية الوطنية، كما عينت فرنسية أخرى من أصل مغربي وهي مريم الخمري التي انتخبت نائبة عمدة باريس، في منصب كاتبة الدولة مكلفة بسياسة المدينة، فيما عوضت فلور بيلران، كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة، أوريلي فليبيتي على رأس وزارة الثقافة والاتصال .
من ناحية أخرى، تم الاحتفاظ برادكاليي اليسار في الحكومة الجديدة ، حيث بقيت سيلفيا بينيل في منصب وزيرة الاسكان، وثيري برايار في منصب كاتب الدولة في الرياضة، وانيك جيراردان في منصب كاتبة الدولة في الفرنكوفونية، في حين رفض أنصار البيئة من جديد المشاركة في حكومة يقودها مانويل فالس.
وكان مانويل فالس قد كلف من قبل الرئيس فرانسوا هولاند بتشكيل حكومة جديدة عقب تقديم استقالة حكومته الأولى، بعد أن وجه إليها وزير الاقتصاد أرنو مونبور انتقادات شديدة لسياستها الاقتصادية التقشفية.