قالت فريدة عراس شقيقة علي عراس، المعتقل بالسجن المدني بسلا بعد إدانته بجرائم إرهابية، إنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها فإنه لم ينس أن يبلغ للمتضامنين معه السلام أو تحية يوم سعيد حسب قولها، إذ كانت تقصد الغربيين الذين يتبنون قضيته. وادعت فريدة عراس، أن شقيقها يتلقى في الآونة الأخيرة تهديدات متتالية، ورغم ذلك فإنه غير نادم على ذلك مادام يندد بهذه القمامة التي تمارس التعذيب. إنهم يحومون حوله من أجل ترهيبه وهم على الدوام يمارسون الإهانة في حقه.
وهددت فريدة عراس، في تغريدة على صفحتها بالموقع الاجتماعي فايس بوك، أن شقيقها في حالة استمرار التهديدات المذكورة فإنه سيذهب بعيدا في حركته مهما كان الثمن.
وهذا النوع من الكتابة هو الذي يسميه المغاربة "كيدق ويقول شكون". فهي تدعي أنه يتعرض للتهديدات لأنه لم يسكت عن التنديد بالتعذيب الذي يمارس في السجون المغربية وداخل الأجهزة الأمنية، ثم إن لم تتوقف التهديدات سيدخل مرحلة خطيرة من حركته النضالية.
كان على فريدة عراس أن تحدد طبيعة الجهات التي تهدد شقيقها، ومتى وكيف؟ وبأي طريقة تمت هذه التهديدات؟ ومن هي الجهة التي تهدده؟ كل هذه تخمينات أبدعها الخيال الخلاق لفريدة عراس، التي نسجت سيرة ذاتية لشقيقها غير موجودة في الواقع، فقد سبق أن رسمت بروفايلا لعلي عراس تستحيي الملائكة أمامه، رغم أن الصورة الحقيقية، التي توجد متفرقة بين أجهزة الأمن الإسبانية والمغربية والبلجيكية هو أن علي عراس إرهابي كبير استغل حركة الإرهاب الدولي ليتحول إلى تاجر سلا، حيث كان يشتري السلاح ويقوم بتهريبه للمغرب لحساب خلية بلعيرج الإرهابية، وكل ذلك مرسوم في مسار متفرق بين تحقيقات مختلفة يستحيل تواطؤها على الكذب مادامت جاءت من طرق مختلفة ولا يمكن أن تتفق أجهزة وقضاء ثلاث دول لفبركة تهم ضد شخص عاد جدا كما تقول شقيقته.
والذي تأكد بجد هذه الأيام هو أن فريدة عراس دخلت إلى سجل الجوقة العاملة ضمن فريق "ثورة الكمون" وأصبحت هي أيضا بتنسيق مع قائد الثورة المذكورة ومنظمة هيومن رايتس ووتش متخصصة في الإساءة للمغرب، ومتخصصة في الادعاءات رغم أن كل الدلائل تفند مزاعمها.